أطلق ناشطون سوريون حملة إلكترونية، تهدف إلى مواجهة الاحتلال الإيراني الذي يسيطر على أجزاء واسعة من الأراضي السورية، ويقوم بتنفيذ عمليات تغيير ديموغرافي ومذهبي وثقافي في تلك المناطق.
وتحت وسم "#الاحتلال_الايراني"، قام الناشطون بنشر تقارير مصورة وصور ومعلومات تسلط الضوء على حجم المصيبة التي يواجهها السوريون، مثل عدد العقارات التي تم الاستيلاء عليها من قبل الإيرانيين، والتي تشمل العقارات والمنازل والمحال التاريخية التي حصلوا عليها في بعض الأحيان عن طريق الابتزاز والضغط.
كما يتم توثيق عدد المدارس والجامعات التي تم افتتاحها، والتقديرات الخاصة بعدد الميليشيات التي حصلت على الجنسية السورية في حين يتم تهجير السوريين من بلدهم.
ويتم أيضاً تتبع تقريبي لعدد الأشخاص الذين اعتنقوا المذهب الشيعي، وعدد الحسينيات التي أنشأتها إيران في العديد من المدن والأحياء، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية التي تنشط في النشر الشيعي مقابل المساعدات.
من جهته، صرح منسق الحملة وائل الحويش في تصريحات خاصة لـ"آرام"، بأن الهدف من الحملة هو إلقاء الضوء على خطورة وجود الميليشيات الإيرانية الكثيفة في سوريا، وعلى عمليات التغيير الديموغرافي التي تقوم بها تلك الميليشيات بالتعاون مع نظام الأسد.
وأكد الحويش أهمية التواصل مع السوريين داخل البلاد، وتشجيعهم على عدم الاستجابة للضغوط الإيرانية وممارسات الميليشيات والجمعيات الخيرية والبعثات الثقافية، وعدم تسجيل أبنائهم في مدارسهم وجامعاتهم.
وأضاف أن الرفض هو عامل مهم ويجب تعزيز رفض السوريين لتلك الممارسات بكل الوسائل المتاحة.
وأكد أيضاً ضرورة إبراز هذا الاحتلال الإيراني الخطير وفضحه، ومشدداً على أنه يجب أن لا تمر هذه الجريمة الكبرى، دون أن يتم تسليط الضوء عليها وكشفها.
يُذكر أن أهمية الحملة تأتي من تأكيدها على ضرورة توعية السوريين بالتداعيات السلبية للتواجد الإيراني في بلدهم، وتشجيعهم على مقاومة تأثيراته السلبية، وحماية هوية سوريا وتراثها الاجتماعي.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
