أعادت روسيا في حرب أوكرانيا استعمال أسلوب "كتائب العقاب" الذي استعمله الزعيم السوفييتي، جوزيف ستالين، إبان الحرب العالمية الثانية، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
ويتألف هذا النمط من مئات المقاتلين، بما في ذلك أشخاص مدانون وجنود متمردون عصوا الأوامر أو شربوا الكحول أثناء الخدمة.
ويتم إرسالهم إلى المناطق الأكثر خطورة في جبهات القتال في أوكرانيا ويشاركون في ما يعرف بـ "فرق العاصفة z"، ويستند تقرير "رويترز" إلى 13 مصدراً، بما في ذلك 5 مقاتلين.
وكان ستالين استخدم هذا النهج في الحرب العالمية الثانية، لمواجهة تراجع الجيش الأحمر السوفيتي أمام القوات النازية الألمانية، حيث تم تجنيد الجنود المرعوبين أو الذين هربوا من مواقعهم خوفًا من هتلر في "كتائب العقاب".
ويشير مصطلح "كتائب العقاب" إلى نشر الجنود في المناطق الأكثر خطورة على الجبهة، حيث تكون فرص النجاة ضئيلة بشكل كبير.
ووفقاً لأحد المقاتلين، يعامل الكرملين جنود هذه الكتائب على أنهم "مجرد لحم"، حيث أمر قائده بعدم تقديم العلاج للجرحى من صفوفهم.
وأفاد مقاتل آخر بأن ما يصل إلى 120 عنصراً من وحدته قتلوا أو أصيبوا بالقرب من مدينة باخموت خلال المعارك في يونيو الماضي.
وتضم الكتائب المدانين بارتكاب جرائم جنوداً نظاميين، بالإضافة إلى تجنيد جنود نظاميين عقاباً لهم على انتهاكاتهم للقوانين العسكرية مثل تعاطي الكحول والمخدرات وعدم الامتثال للأوامر، وفقاً لشهود عيان وجنديان.
وأشار جندي تابع لكتائب العقاب التي تحمل الرقم 40318 إلى أن القادة يرسلون أي جندي يشم رائحة الكحول أثناء تنفسه مباشرةً إلى "فرق العاصفة" (كتائب العقاب).
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: