أوقف الجيش اللبناني، ثلاثة متظاهرين أثناء محاولة فتح طريق بالقوة، شرقي العاصمة بيروت.
وأفادت قناة "الجديدة" المحلية، الجمعة، بأن التوقيف جرى إثر اشتباك بين المتظاهرين وعناصر من الجيش كانوا يحاولون بالقوة فتح طريق في منطقة "فرن الشباك".
وفي أعقاب الاشتباك، ظهر في بث مباشر لقنوات المحلية تغطي الأحداث بمنطقة "فرن الشباك" سيدة تناشد عناصر الجيش المتمركزين في نقطة الاحتجاج بإطلاق سراح ابنها، الذي قالت إنه من بين الموقوفين.
وتتواصل في لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول، تظاهرات تطالب بإقالة الحكومة وإسقاط النظام على خلفية الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، في حين بدأ متظاهرون يطلقون وصف "الانتفاضة والثورة" على تحركاتهم.
وكان قرار الحكومة فرض ضرائب إضافية في قطاع الاتصالات ضمن موازنة العام 2020، بمثابة الشراراة التي أشعلت الغضب وأدت إلى خروج حشود ضخمة من المواطنين إلى الشوارع.
ورغم تراجع الحكومة لاحقاً عن تلك الضرائب وإطلاق وعود بإصلاحات عدة تضمنت خفض رواتب النواب والوزراء، وإلغاء وزارة الإعلام ومؤسسات وصفتها بـ"غير الضرورية" والعمل على إقرار قوانين لمحاربة الفساد، إلا أن سقف مطالب المتظاهرين تجاوز هذا الحد.
وأكد المتظاهرون تمسكهم بمطلب إسقاط الحكومة التي يترأسها سعد الحريري وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وتغيير الطبقة الحاكمة، رافعين شعار "كلن يعني كلن".
ومنذ الجمعة الماضي، أقفلت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة في لبنان، على رأسها المصارف، في ظل إضراب عام يفرضه المتظاهرون عبر قطع الطرقات الرئيسية، لا سيّما الطريق السريع الساحلي الذي يربط المدن الرئيسية ببعضها.