تعرض محاميان ينحدران من محافظة القنيطرة إلى الضرب المبرح من قبل عناصر أمنية تابعة لنظام الأسد أثناء ممارستهما عملهما في إحدى مؤسسات الدولة بمحافظة ريف دمشق جنوبي سوريا.
وقالت صفحة "صاحبة الجلالة" الموالية للنظام أمس الاثنين: إن المحاميان تعرضا للإيذاء وحجز الحرية أثناء ممارستهما لعملها من قبل المسؤول الأمني عن باب الدخول لمؤسسة التأمينات الاجتماعية في ريف دمشق.
وأضافت أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، لافتة إلى أن هذا التصرف إساءة واضحة لاستعمال السلطة من قبل المسؤول الأمني في المؤسسة.
وأكد رئيس فرع مجلس فرع نقابة المحامين في محافظة القنيطرة بسام قشمر، وقوع حادثة الاعتداء، مشيرًا إلى أنه اتخذ صفة الادعاء الشخصي مع مجموعة من محاميي القنيطرة بالجرائم المسندة للمدعى عليهم العاملين لدى مؤسسة التأمينات.
وكشفت صفحات موالية للنظام في وقت سابق، عن تعرض محامي يدعى أسامة مرعي للضرب والاحتجاز من قبل موظفين في دائرة السجلات العقارية، بسبب رفضه دفع 500 ليرة سورية كرشوة.
يشار إلى أن القانون السوري يعاقب الاعتداء على المحامي وهو على رأس عمله، ويحق وفقًا للقانون للجهات القضائية إيقاف أي موظف عن عمله على الفور إذا اعتدى عليه، وهو ما لا يطبق في سوريا بسبب انتشار المحسوبيات.
وتعاني جميع قطاعات الدولة في نظام الأسد من هيمنة السلطة الأمنية عليها، والتي دائما ما تعمل على انتهاك القانون في سبيل مصالحها، وهو ما أدى إلى حالة من الفوضى والفساد وانتشار الرشاوى والتزوير، على حساب المصالح العامة.