شرعت إحدى الشركات الخاصة المتعاقدة مع الشركة الروسية المستثمرة بسلسلة من الإجراءات الجديدة، والتي تهدف لتغيير العقود المبرمة مع العمال السوريين وتسريح عدداً منهم.
وأكدت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري، أمس الخميس، أن العقود الجديدة سيتم إبرامها بعيداً عن قانون العاملين الأساسي المعينين على أساسه، منوهة إلى أن ذلك دفع بهم إلى الشكوى بسبب الخوف من فصلهم والاستغناء عنهم.
وبينت الصحيفة أن شركة إس تي جي أنجينيرينغ المتعاقدة مع الشركة الروسية المستثمرة اجتمعت مع العمال، بعيداً عن تنظيمهم النقابي، في محاولة منها لإبرام عقود عمل جديدة معهم.
بدوره، شدد رئيس نقابة المرفأ فؤاد حربا على أن نقابته ضد هذا التصرف، قائلاً: "طلبت من العمال عدم التوقيع على أي عقود جديدة في مذكرة خطية جاء فيها: إن المادة "2-2-6" من العقد نصت على التزام الشركة المستثمرة بالاستفادة من العمالة الموجودة حالياً في مرفأ طرطوس والحفاظ عليها".
وتابع: " أن الخطوة التي أقدمت عليها الشركة الروسية في المرفأ لا تجوز، مطالباً باستمرار نفاذ وتطبيق القانون الأساسي للعاملين في الدولة".
وأوضح أنه لا يحق للشركة الروسية المستثمرة إبرام مثل هذه العقود، ولا إدخال أيّ شركة وسيطة في الاستثمار.
يشار إلى أن الشركة المذكورة قد استلمت مهامها في المرفأ بشكل كامل منذ نحو أسبوعين وباشرت عملها بشكل رسمي في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.
من الجدير بالذكر أن الشركات الروسية اتخذت العام الماضي خطوة مشابهة أدت إلى تسريح المئات من العمال في شركة الأسمدة التي استحوذت عليها بمدينة حمص وسط سوريا.
