أطلقت شركة نتفلكس أولى مسلسلاتها لعام 2020  تحت اسم "Messiah - المسيح"، أو رجل المعجزات كما يطلق عليه المشاهدون، وتم عرض الموسم الأول المكون من عشر حلقات كاملاً على الشبكة.

ويقوم ببطولة المسلسل كل من الممثل التونسي ـ البلجيكي مهدي دهبي، وميشال موناغان، وتومر سيزلي، ومن إخراج الأسترالي جيمس ماكتيغي.

وتتمحور فكرة مسلسل المسيح Messiah بحسب ما ذكره موقع "الطماطم الفاسدة Rotten Tomatoes" حول سؤال رئيسي وهو: "ماذا سيحدث لو ظهر المسيح على الأرض اليوم؟ هل سيوحد الجماهير، أم يتسبب فى فوضى عارمة فى جميع أنحاء العالم؟".

وتدور الأحداث حول زعيم ديني غامض يظهر وهو يقود مجموعة من اللاجئين السوريين  بالصحراء في القرب من الحدود الإسرائيلية الفلسطينية ما يجعل رجال الأمن يستعجبون و يتساءلون عن هوية هذا الرجل الذي يقودهم .

ويؤمن الكثيرون أن هذا الزعيم الديني هو التجسد الثاني للمسيح، خاصةً وأن هذا الشخص يتحدث دوماً عن رسالته التي يحملها للناس من والده.

كما أن هنالك العديد من المعجزات التي يفعلها هذا الشخص وتبدو كأنها معجزات المسيح، بينما فئة أخرى تنظر له كمخادع لا أكثر، وتبدأ ضابطة تعمل في وكالة المخابرات المركزية بالتحري عنه. 

ردود فعل غاضبة
أثار المسلسل الكثير من الجدل حتى قبل عرضه، فقد تجاوزت عدد مشاهدات الإعلان الرسمي للمسلسل 12 مليون مشاهدة خلال أقل من شهر، وخرجت حملات للمطالبة بإيقاف عرضه. 

ووفقاً لقناة الجزيرة فقد وقَّع أكثر من 3500 شخص عريضة للمطالبة بإيقاف عرض المسلسل واصفين إياه بالإساءة الكبيرة للإسلام. 

كما طالبت الأردن التي صورت على أراضيها أجزاء كثيرة من المسلسل بوقف عرضه على الأقل على منصة الشبكة بالمملكة اعتراضاً على أحداثه.

وطبقاً لجريدة مترو الإنجليزية فإن الأردن وافقت على التصوير في البداية لأن السيناريو والخطوط العريضة لم تكن تخالف القوانين، وهو الأمر الذي اتضح أنه غير صحيح لاحقاً. 

وتحدث الُمغردون بأن هدف المسلسل هو خلط الأمر على المسلمين والتشويش في معتقداتهم والتشكيك فيها، إذ يظهر المسيح على أنه المخلص والمنقذ للاجئين من الحروب بالدول الإسلامية إلى بر الأمان في إسرائيل، في حين يكون تنظيم "داعش" هو عدو المسيح الذي يحارب رسالته، على حد وصفهم.