عائشة صبري - آرام
أكدت سلطنة عمان، وقوفها إلى جانب نظام الأسد، خلال استقبالها في العاصمة مسقط لوزير خارجية الأسد، وليد المعلم، لتقديم التعازي بوفاة سلطان عمان، قابوس بن سعيد.
وقالت وكالة الأنباء العمانية في تويتر، أمس الثلاثاء: إن "السلطان هيثم بن طارق استقبل وليد المعلم والوفد المرافق له مبعوث بشار الأسد لتقديم التعزية في وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.
وأضافت الوكالة أن "المعلم قدّم تعازي بشار الأسد لجلالته والأسرة المالكة في السلطان قابوس"، ولفتت إلى أن السلطان الجديد عبَّر عن خالص شكره وتقديره لـ "الأسد" على تعازيه "الخالصة" ومواساته "الصادقة" داعيًا له "أن يجنبه والشعب السوري الشقيق كل سوء ومكروه".
جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه-يستقبل معالي وليد المعلم والوفد المرافق له مبعوث فخامة الرئيس الدكتور #بشار_الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية لتقديم التعزية في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان #قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه -./ pic.twitter.com/ydHSlIJTwJ
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) January 14, 2020
يُشار إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قدَّم في بيان له تعازيه ومواساته للشعب العماني بوفاة السلطان قابوس، معربًا عن مدحه لمسيرة السلطان في حكم عمان، ومتمنيًا بالسلطان هيثم بن طارق متابعة مسيرة سلفه، والوقوف إلى جانب قضايا الشعوب العربية وحقوقها المشروعة.
وفي السياق ذاته، قدّم بشار الأسد تعازيه في برقية تعزية للسلطان هيثم، وأثنى على السلطان الراحل بأنه خلق موقع متميز لعمان بين الدول العربية وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، قائلًا: "نحن على أتم الثقة بقدرتكم على متابعة هذه المسيرة".
وانقسم المعارضون لنظام الأسد ما بين مترحم عليه، كونه بحسب وجهة نظره، لم يقف مع الشعب السوري في ثورته ضد نظام الأسد، ولم يقف ضده، حسبما قال الناشط السوري عبد الرحمن جعفر، والإعلامي السوري موسى العمر.
وما بين متهكم على تعزية الائتلاف المعارض ونظام الأسد بشكل مماثل، مثلما كتب الصحفي السوري فراس ديبة.
بينما عبّر الناشط السوري طارق الدغيم، عن وفاة السلطان قابوس في أبيات شعر.
والجدير بالذكر، أن موقف سلطنة عمان واضح من الثورة السورية من خلال التطبيع مع نظام الأسد، لا سيّما زيارة وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي إلى العاصمة السورية دمشق.
ولقاء الوزير مع بشار الأسد في السابع من تموز/ يوليو 2019، حيث كان الوزير الخليجي الوحيد الذي زار سوريا في سنوات الثورة، وأول زيارة له في تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
وكان وليد المعلم زار العاصمة مسقط في آذار/ مارس 2018، بالتزامن مع افتتاح مقر جديد لسفارة نظام الأسد في سلطنة عمان.