لأول مرة منذ 8 سنوات، صعد المرشد الإيراني علي خامنئي، على المنبر، ليلقي خطبة صلاة الجمعة، ويؤم المصلين في العاصمة طهران، لتكون هذه الخطبة الأولى من العام 2012، في ظل أوضاع سياسية وأمنية متوترة.
وتأتي هذه الخطبة وسط توتر تشهده إيران مع أمريكا، واندلاع لاحتجاجات داخلية إثر الأوضاع الاقتصادية في البلاد، إضافة إلى تداعيات سقوط الطائرة الأوكرانية على يد الحرس الثوري الإيراني مؤخراً، والتي كان على متنها 176 راكباً ماتوا جميعهم.
وقال خامنئي، في خطبة اليوم التي ألقاها باللغة العربية، إن حادث سقوط الطائرة الأوكرانية كان "مأساوياً"، مؤكداً أنه يجب اتخاذ تدابير للحيلولة دون تكرار ذلك.
وتابع أن الإعلام الأمريكي استغل حادث سقوط الطائرة "للتغطية على اغتيال قاسم سليماني".
وأضاف خامنئي أن الصفعة التي وجهها الحرس الثوري للولايات المتحدة كانت "ضربة لهيبتها واستكبارها".
وبين أن اليوم الذي استهدفت فيه صواريخ حرس الثورة الإيرانية القاعدة الأمريكية "هو أحد أيام الله".
وأضاف أن الصاروخ الإيراني الذي ضرب أهدافاً أمريكية في العراق أظهر أن بلاده تنعم بدعم إلاهي في توجيه "صفعة على وجه" قوة عالمية.
كما انتقد خامنئي موقف فرنسا وبريطانيا وألمانيا من بلاده، وقال إنها تخدم مصالح الولايات المتحدة، وهددت بإحالة الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن.
وأضاف خامنئي: "لا يمكن الوثوق في الأطراف الأوروبية الثلاثة في الاتفاق النووي".
وقال خامنئي إن بلاده لا تعارض التفاوض مع أي جهة، إلا الولايات المتحدة.
كما دعا الإيرانيين إلى الوحدة الوطنية والإقبال بكثافة على الانتخابات المقررة في فبراير/شباط، دعماً لأركان الجمهورية الإسلامية في مواجهة التحديات.
وجدير بالذكر أن آخر خطبة لخامنئي، كانت قبل 8 سنوات، عندما رد على بيان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي قال إن جميع الخيارات مطروحة بشأن البرنامج النووي الإيراني
