اعتقلت ميليشيات الأسد كلاً من رئيس بلدية قرية جرجيسة تامر العويشة، ورئيس بلدية دير الفرديس عبد الغني دعبول، التابعتين لناحية حربنفسة جنوب محافظة حماة وسط سوريا.
وذكر مكتب حماة الإعلامي، أن الاعتقال حصل منذ فترة وبدون أسباب واضحة ومباشرة، لافتاً إلى أنه يندرج "في إطار تصفية الحسابات القديمة والمرتبطة بانتهاء عمل كل منهما خلال اتفاق التهجير بين روسيا والثوار في أيار/مايو 2018".
وأضاف أن "العويشة أقنع مئات الشباب بالبقاء وعدم الخروج للشمال السوري متكفلاً بحمايتهم، وبشكل مشابه فعل دعبول الذي عمل على التواصل مع الشباب المنشقين عن ميليشيات الأسد والمنضمين للثوار لترغيبهم بالانشقاق عن الثورة وتنسيق إعادتهم للقرية والمصالحة مع النظام".
وأشار مكتب حماة، إلى أن دعبول "أعاد دفعة بلغت نحو 60 شاباً من مناطق الثوار إلى قرية دير الفرديس وأجرى تلفزيون النظام مقابلة فورية معهم لتشجيع المزيد على العودة، وكنتيجة لذلك كوفئ بتسليمه رئاسة بلدية دير الفرديس".
وكان دعبول يعمل بالتنسيق مع ضباط أمن على جلب كاتب عدل من مدينة حماة لإجراء المعاملات القانونية لأهالي المناطق المحاصرة، مثل تثبيت الزواج وتسجيل المواليد الجدد وتثبيت ملكية وجواز سفر وغيرها، مقابل مبالغ مالية طائلة.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أن "العويشة كانت مساعيه مشابهة في إقناع المئات بالبقاء لتبييض صفحته أمام ضباط الأمن، وقبل ذلك، أنشأ شبكة لتهريب المواد الغذائية والمحروقات إلى المناطق المحاصرة في جنوبي حماة وشمالي حمص مقابل المال".
وبحسب بعض المقربين منه فقد "دفع مبلغاً قدره 25 مليون ليرة سورية كرشوة لأحد المتنفذين في مدينة حماة لإخلاء سبيله، بشرط البقاء بمنزله وعزله عن رئاسة البلدية، فيما يزال دعبول في سجن الشرطة العسكرية بمدينة حمص".
وسبق أن اعتقلت ميليشيات الأسد، قبل أيام، المسؤول السابق عن معبر تهريب المواد الغذائية للمناطق المحاصرة في ريف حماة الجنوبي وحمص الشمالي (الحولة ومحيطها) بدر الحجك من أبناء بلدة عقرب واقتادته لجهة مجهولة.
