كشف مركز للدراسات الاستراتيجية عن أبرز الأسباب التي تدفع نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين للإصرار على الحسم العسكري في المنطقة العازلة شمالي سوريا.

وقال مركز "جسور للدراسات"، في مقال نشره، الإثنين: "تحاول روسيا وإيران من خلال الحملات العسكرية الخمسة على المنطقة العازلة، إظهار وجود قوة وقدرة لدى نظام الأسد، لأنها المخرج الوحيد للحفاظ على السلطة، باعتبارها الضامن للمكاسب التي حققها كل منها".

وأضاف أن "طبيعة نظام الأسد العسكرية والاقتصادي الغير متماسكة، قد تقوّض إمكانية الاستمرار طويلاً في هذا الأسلوب، ما لم تحقق روسيا تقدّماً اقتصادياً أو سياسياً بالسياق الذي تريده في سوريا".

وأوضح أن حلفاء الأسد يدفعون إلى الاستمرار في الحسم العسكري لحين توفير ظروف كفيلة تحافظ على السلطة، ومن ثم الاستمرار بها بشكل جديد دون تغيير صارم في بنية الحكم، على غرار الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأكد المركز على أن روسيا فشلت في جهودها العسكرية والدبلوماسية التي بذلتها لجعل العملية السياسية تذهب باتجاه الحفاظ على سلطة نظام الأسد كبديل عن خيار الانتقال والتغيير الذي تطالب به المعارضة السورية وحلفائها.

وأشار إلى أن حلفاء المعارضة السورية يدركون طبيعة المسار الذي تناور به روسيا وإيران للحفاظ على سلطة نظام الأسد، ما يعني عدم تقديم تنازلات مجانية سياسية أو عسكرية من قبلهم، ودعم المعارضة لتحقيق مكاسب استراتيجية.

يُذكر أن ميليشيا الأسد وبدعم من الميليشيات إيرانية وطائرات روسيا الحربية، استطاعت التقدم في العديد من المدن والبلدات المشمولة بريفي حماة وإدلب بالمنطقة العازلة، إضافة محاولتها مؤخراً التقدم باتجاه مدينة معرة النعمان للوصول إلى الطريق الدولي "M4".