قرر مصرف سوريا المركزي التابع لنظام الأسد، إغلاق 14 مؤسسة صرافة في المناطق التي يسيطر عليها، وذلك ضمن الإجراءات التي يتخذها لوقف تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وقال المصرف عبر صفحته الرسمية في "فيس بوك"، الثلاثاء: إن "قرارات قضت بإغلاق 14 مؤسسة، لم تؤد الدور المطلوب منها خلال الفترة السابقة في دعم الليرة السورية".
وأضاف أن "قرارات الإغلاق تضمنت حرمان المؤسسات التي أُغلقت من ممارسة نشاطها حتى 30 من نيسان / أبريل المقبل"، مدعياً أن القرار جاء للحرص على ضبط السوق ومنع التلاعب بسعر الصرف.
وأكد المركزي أنه بصدد إعادة النظر في الجدوى الاقتصادية وبفعالية استمرار مؤسسات الصرافة كافة، مشيراً إلى أن ذلك يكون بناءً على الدور الذي يجب أن تقوم به لدعم الاقتصاد الوطني والتعاملات المالية وتعزيز الثقة بالليرة السورية.
وشهدت الليرة السورية انخفاضاً كبيراً في قيمتها خلال الآونة الأخيرة، حيث تجاوز سعر صرفها أمام الدولار 1200 ليرة سورية، بحسب موقع "الليرة اليوم" المختص بأسعار صرف العملات الأجنبية.
وكان الخبير الاقتصادي ورئيس "مجموعة عمل اقتصاد سوريا" أسامة قاضي، رجح بتصريحات سابقة لـ"آرام"، بأن يشهد الاقتصاد السوري انهيارات قادمة، قد تصل به إلى حد التمزق.
وأوضح أنّ استمرار النشاط الاقتصادي في سوريا، من دون حوامل محلية، ومن دون استيراد، سيكون في "حكم المستحيل"، وخصوصاً أن المصرف المركزي متوقف عن بيع الدولار الأمريكي.
يُذكر أن بشار الأسد أصدر، السبت، مرسومين تشريعيين، يقضيان بمنع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات، إضافة إلى معاقبة كل من يخالف النشرات الرسمية لسعر الصرف.
