كشفت إحدى الصحف العربية أن ميليشيات نظام الأسد تتأهب لأي موجة احتجاجات ومظاهرات ضدها في العاصمة دمشق، بسبب تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن مصادر محلية، الاثنين، أن تعليمات صدرت إلى ميليشيات نظام الأسد لتسيير دوريات بجانب المساجد ومحيط التجمعات، حيث يقف الناس لساعات طويلة للحصول على المواد الأساسية.
وأضافت المصادر "حالة من الغضب والقهر تفاقمت عند غالبية الناس وتكاد تصل إلى حد الانفجار، مع انخفاض درجات الحرارة وانعدام وسائل التدفئة؛ إذ لا توجد كهرباء ولا مازوت ولا غاز، وارتفاع أسعار جنوني".
وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات تهدف إلى منع تحول طوابير السكان الممتدة على مراكز توزيع الغاز والجمعيات الاستهلاكية والأفران إلى مظاهرات غاضبة، نتيجة حالة الغليان والقهر التي يعاني منها السكان.
وكانت حكومة نظام الأسد برئاسة عماد خميس، أعلنت عجزها عن خفض الأسعار في الأسواق في مناطق سيطرة النظام، مبررة ذلك بسبب تضاعف استيراد أغلب المواد بالدولار من سعر من 500 إلى ألف ليرة أي 100 في المئة".
وتتعرض الحكومة لحملات انتقاد واسعة في أوساط الموالين لنظام الأسد، وتتهم بالفساد مع تحميلها كامل المسؤولية عما آلت إليه أوضاع السوريين بمناطق سيطرة النظام من ترد غير مسبوق.
يُذكر أن الأسواق في مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد حالة من الجمود، مع انعدام شبه تام للعرض والطلب، وذلك ترقباً لما سيؤول إليه سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، الذي سجل مستويات تاريخية غير مسبوقة.