الأحد 03 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

ماذا يعني دعوة الرجل للمرأة لشرب القهوة؟

22 يناير 2020، 09:50 ص
ماذا يعني دعوة الرجل للمرأة لشرب القهوة؟
ماذا يعني دعوة الرجل للمرأة لشرب القهوة؟

إسطنبول – هناء الكحلوت:

"هل يمكننا احتساء القهوة معاً".. كلمات بسيطة استطاع بها الشاب محمد أحمد أن يحظى بلقاء حميمي جمعه بالفتاة العشرينية حنان الفرا التي أعُجب بها لوهلةٍ، وأحب قضاء بعض الوقت معها.

آمال مُختلفة، وأفكار منسجمة بأحلام مرجوة من الفتاة التي أسست بمخيلتها عشَّ الزوجية وتخيلت فارس أحلامها لتتوهم أنها بحاجة إلى معرفة الكثير عنه وما حققه من إنجازات، بل وعن خططه المُستقبلية لبناء مستقبله فالإجابة كانت صادمة.

الفرا وأثناء حديثها لـ"آرام" بدت وملامح الندم على وجهها لتُبين أن الهدف هو التسلية وتمضية الوقت مع فتاة لطيفة وجذابة.

وتعد الدعوة لشرب فنجان القهوة محركاً رئيسياً في اللقاء الأول لتكشف رغبة الرجل بالتعارف مع الفتاة لتكوين صداقة أو اتخاذ خطوة للزواج، أو لطلبٍ خفي لإنشاء علاقة حميمية مع المرأة، وفق ما بينه بعض الرجال لموقع "quora" الأمريكي.

لقاء سريع

الشاب الأمريكي جيمس ماركس يرى أن المرأة إذا لبت دعوة الرجل لشرب القهوة فسوف تقرأ بين السطور وتدرك أنه مهتم بها، وإذا شعرت بنفس شعوره فستذهب إلى مكانه الخاص وتنشئ علاقة حميمية.

ويضيف "يمكن للرجل بعد ذلك أن يصنع القهوة وأن يجلس ويتحدث معها ويتعرف عليها، فيما أن بعض الرجال لا يرغبون بالخروج مع المرأة لتناول العشاء أو مشاهدة فيلم أو أي شيء آخر يكلف أكثر من دولارات قليلة".

الأمر مشابه للشاب لأمريكي دونا هاميت، والذي بين أن فنجان القهوة في بعض الدعوات يعني أنه يرغب في معرفة الفتاة بشكل أكبر وأن يتناول معها أطراف الحديث، لكنه أوضح أنه يمكن أن يكون لقاءً تمهيدياً لتكوين شبكة علاقات.

قبول أم رفض

تتباين الآراء ووجهات النظر فيما يتعلق بقبول الفتاة لدعوة شاب بين المجتمعين العربي والغربي، فالأول يُقننها والآخر يُحددها لكن يبقى فنجان القهوة سيد الموقف والحكم لطبيعة استمرار العلاقة بين الفتاة والرجل.

العشرينية فداء حمدان، ترى أنه إذا تم دعوتها إلى شرب فنجان قهوة من شخص من ذات مجالها فيعني ذلك أنه يسعى للعمل معها، أو يرغب باستشارتها بأمر ما، وبالتالي لن ترفض ذلك.

ولكن في حال لم تكن تعرفه، تقول حمدان لشبكة "آرام" إن ردة فعلها ستكون استنكارية إذا لم تعرف سبب الدعوة ولن تقبل الخروج معه.

وتقاربت وجهة نظر حمدان مع بنان يونس، التي قالت إنه إذا كانت الدعوة من شخص تعرفه سابقاً فإما أن يكون يرغب بالتعرف عليها أو يريد أن يحدثها عن فتاه ما.

وتضيف لشبكة "آرام": إذا كنت لا أعرف هذا الشخص لا أقبل دعوته قبل التحرّي عنه ومعرفة العديد من الأمور التي تخصه وبناء عليه أقبل أو أرفض.

ويمكن أن تقبل المرأة دعوة الرجل لاحتساء القهوة في بعض المجتمعات المحافظة، إذا كانت قريبته أو زميلته بالعمل أو الدراسة، وفق ما يبين الفلسطيني محمد فهمي.

ويضيف فهمي لشبكة "آرام" أن الفتاة إذا كانت لا تعرف الشاب على الإطلاق فسوف يكون لديها العديد من الشكوك حوله، وغالباً ما ترفض دعوته.

رؤى أوروبية

في مجتمعات أخرى أكثر انفتاحاً وتقبلاً لهذه الدعوات، يكون من السهل على الشاب أن يعرض على الفتاة الخروج معها.

الفتاة التركية بورجو ميليس تقول "إذا دعاك الرجل إلى شرب القهوة في منزله فيعني هذا أنه يرغب بإنشاء علاقة حميمية معك، أما إذا دعاك للخارج فإنه يريد تقضية الوقت معك والتعرف عليك عن قرب أكثر".

وتصف ميليس خلال حديثها لـ"آرام" أنه في حال كانت الدعوة من صديق أو "حبيب" المرأة بالعادية، "أما إن كانت من شخص لا تعرفه وفي بيته فتفسّر على أن لها معنى مختلف وخاطئ ويسيء للمرأة".

وسائل وطُرق

الشاب عمار وهبي تعرف على عدة فتيات يشرح طريقة استقطابه لهم من خلال عدم الضغط عليهم لقبول اللقاء، قائلاً "من الممكن أن تقول للفتاة "هل أنت مستعدة لتناول القهوة نهاية هذا الأسبوع؟".

ويضيف "أما الطريقة الثانية فتكون وفق ما يقترح وهبي خلال حديثه لـ"آرام" بسؤال الشاب "هل لديك مزيدٌ من الوقت لتناول القهوة في الأسابيع القادمة؟"، دون تحديد يوم أو ساعة وبالتالي تكون الدعوة طبيعية".

ويبين وهبي أن أحد أصدقائه يدعو الفتاة لتناول القهوة مستخدماً عبارة "أحب أن أتناول القهوة معك" أو "لنتناول القهوة سوياً" أو "كنت أفكر في الذهاب لتناول القهوة هل ترغبين بالانضمام؟".

ومن بين الأسئلة الأخرى التي يمكن أن يطرحها الشاب "هل ترغبين في تناول كوب من القهوة معي؟"، وتحديد العدد هنا يعني أنه قد يكون الأول والأخير أو يتكرر في لقاء جديد، وفق ما يقول وهبي.

ويبقى قبول أو رفض هذه الدعوة وتفسيرها عائداً إلى الفتاة وطبيعة مجتمعها وعلاقتها من صاحب تلك الدعوة، وهناك اختلافات كبيرة ما بين مجتمع وآخر يحكمها الواقع فهل تتبدد ثقافة الاستغلال للبعض وتنتقى أساليب دعواهم؟