عزلت السلطات الصينية أكثر من أربعين مليون شخص، وأغلقت عدداً كبيراً من المواقع التي تلقى إقبالاً كبيراً من الزوار، وذلك في إطار جهودها لاحتواء فيروس "كورونا" الجديد.
وقالت وكالة "فرانس برس"، الجمعة: إن "عدد الوفيات ارتفع جرّاء الوباء الفيروسي في الصين إلى 26 من أصل 830 إصابة، فيما امتنعت منظمة الصحة العالمية عن إعلان حالة طوارئ صحية دولية".
وأضافت الوكالة "العطلة الطويلة للعام الصيني تبدأ الجمعة عشية بدء سنة الفأر في 25 كانون الثاني/ يناير"، مشيرةً إلى أنها تؤدي إلى مئات ملايين التنقلات، الأمر الذي يفاقم العدوى.
وأشارت إلى أن حالة القلق التي سادت في جميع أنحاء الصين، دفعت السلطات إلى إغلاق أقسام من سور الصين العظيم ومواقع رمزية مثل مقابر مينغ، واستاد بكين الوطني الذي شُيّد للألعاب الأولمبية في بكين عام 2008.
ونوّهت إلى أن السلطات الصينية أغلقت أيضاً "المدينة المحرمة" (القصر الامبراطوري القديم)، أبوابها منذ الخميس حتى إشعار آخر، لافتةً إلى أنها ألغت احتفالات رأس السنة الجديدة التي تجمّع عادةً مئات ملايين الأشخاص في الحدائق للاحتفال.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المستشفيات اكتظت بالمصابين، ما دفع السلطات إلى المباشرة ببناء مستشفى مخصص لاستقبال ألف مصاب بالفيروس في غضون عشرة أيام.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية لم تستخدم حتى الآن مصطلح حالة الطوارئ العالمية إلا في حالات وباء نادرة تتطلب استجابة دولية حازمة، مثل انفلونزا الخنازير "اتش 1 ان 1" عام 2009، وفيروس "زيكا" عام 2016 و"إيبولا".