#مصر_الكنانة بين الذكرى والحدث

يطل اليوم زمان ذكرى ٢٥ يناير.. تلك الذكرى الجميلة التي كشفت نقاب العهر العالمي الدنيئ في عالمنا العربي والإسلامي عن تلكم الطهمة التي طالما سرقت ثروات البلاد وغيبت زهرات الشباب في غياهب سجونها والمعتقلات .

لا يسعنا نحن أهل الشام إلا نرقب فجرا" يلوح بالأفق ليزيل بحول الله حلكة هذا الليل البهيم من الظلم والبطش الذي نزل بأمتنا من كل زوايها متحلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم (كالجسد الواحد).

هناك.. في مصر العزيز يوسف عليه السلام وقاهرة المعز وميض برق لامع لغيث يكاد إن يكون له نبت وزرع للآكلين، فما عاد عند المصريين لقوس الصبر منزع من ظلم وقهر وتسلط وتجبر صب عليهم من عصابة انقلابية أخذت مقدرات البلاد من سعة النعيم إلى ضيق الجيوب .

فالمتتبع لأحوال المصريين يجد أنهم قد ضاقت علهم الأرض بما رحبت من تلك الغمة التي حلت بهم بعد أعقاب إنقلاب أسود دبر بليل من القريب والبعيد ليجدوا أنفسهم أمام استحقاق لا مفر منه بعدما ظنوا كل الظن أن لا مناص .

ستعود مصر العزيز يوسف في قاهرتها وعريشها ونيلها المعين بحول الله وقوته في صف الربيع الزاهر الذي طالما حاولو تشويهه والقضاء عليه بكل ما آتتهم قوه الشر العالمي من قوة وبطش وتجبر ، هناك يتداعى القوم في ذكرى الميلاد او الهجرة ان شئت أن تقول في 25 يناير لهبة يرجف لهولها الطغاة وانتفاضة تقض مضاجع المنفقين الذين أنفقوا أموالهم ليصدوا عن سبيل الله إذ لا نجد مثلا لنا ولهم إلا قول ربنا تبارك وتعالى إذ يقول(إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰ⁠لَهُمۡ لِیَصُدُّوا۟ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۚ فَسَیُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَیۡهِمۡ حَسۡرَةࣰ ثُمَّ یُغۡلَبُونَۗ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِلَىٰ جَهَنَّمَ یُحۡشَرُونَ)

✍ محمد السعيد