أوقف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، يوم الجمعة الماضي، مؤامرة سعودية لاختطاف أحد "اليوتيوبرز" السعوديين على الأراضي الأمريكية، بعد أن انتقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتورطه باغتيال الإعلامي جمال خاشقجي. 

وبينت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، أنه عملاء للحكومة السعودية حاولوا خطف الشاب السعودي عبدالرحمن المطيري، والذي يعد مؤثراً على وسائل التواصل الاجتماعي وناقداً للنظام على أرض الولايات المتحدة.

وتابعت "ديلي بيست" أنه بعد أن عبّر المطيري عن انتقاده لولي العهد على وسائل التواصل الاجتماعي لمقتل خاشقجي، "رافق رجل سعودي مجهول والد المطيري في رحلة لإعادة المطيري ضد إرادته إلى السعودية".

وقال المطيري إنه لو تم إعادته إلى السعودية لكان قد لقي مصير مماثلاً لمصير خاشقجي فور وصولهم للمطار.

وبين المطيري لصحيفة "ديلي بيست" إن الحكومة السعودية عرفت أنه "تهديد" بسبب جمهوره على وسائل التواصل الاجتماعي.

فيما كشف مصدران للصحيفة أن تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي هو وحده الذي أوقف المؤامرة لاختطاف المطيري.

ويعيش الناقد المطيري (27 عاماً)، في كاليفورنيا ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد الحكومة السعودية وبن سلمان لقتله خاشقجي، وهو كاتب عمود في صحيفة "واشنطن بوست"، واغتالته الحكومة السعودية بطريقة وحشية في عام 2018.

كما كشفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، نييس كالامارد، لصحيفة "ديلي بيست"، أنها تعتقد أن قصة المطيري لها صحيحة.

وقال كالامارد: "هناك نمط تُنفذّه السلطات السعودية، خاصة خلال العامين الماضيين، يستهدف الأفراد، أشخاص بارزون مع جمهور سعودي كبير، إما لأنهم ينتقدون محمد بن سلمان أو الحكومة أو ليس فقط لما يقولون ولكن ما لا يقولون ، إذا لم تكن داعمة بما فيه الكفاية".

ويُذكر أن مقتل خاشقجي الشنيع أثار ردة فعل عالمية شديدة، حيث قُتل في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 بالقنصلية السعودية، بمدينة إسطنبول بعد ذهابه إلى هناك للحصول على الأوراق لحفل زفافه القادم.