عائشة صبري – آرام
قال مدير منسقو استجابة سوريا، محمد حلاج، إنَّ آخر إحصائية لعدد الأطفال في موجة النزوح الجديدة التي بدأت يوم 16 الشهر الجاري في مناطق ريف حلب الغربي شمالي سوريا بلغت 34 ألفاً و623 طفلاً وطفلة.
وأضاف حلاج في تصريح خاص لـ"آرام" الأحد، أنَّ إحصائية النزوح السابق لعدد الأطفال بلغت 167 ألفاً و922 طفلاً وطفلة، من مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي جنوب إدلب منذ مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأشار المسؤول في منسقو الاستجابة إلى مشاكل عدة تواجه الأطفال فور وصولهم إلى مخيمات النزوح، وأبرزها عمالة الأطفال، فالطفل النازح من منطقة إلى أخرى يضطر لمساعدة أهله عبر العمل ويترك الدراسة.
وتابع حلاج أنَّ المشكلة الثانية هي زواج القاصرات أو الزواج المبكر، ويحدث ذلك لكثرة عدد أفراد الأسرة وضيق مكان النزوح، فيضطر الأهل لتزويج ابنتهم قبل بلوغها سن الـ ١٨ عاماً، وما يترتب على ذلك من مشاكل نفسية وجسدية للفتاة.
وأفاد بأنَّ الأطفال الرضع يواجهون في المخيمات حالات سوء تغذية بسبب الضعف الكبير بتقديم المساعدات من المنظمات الإنسانية لكثرة الأعداد، إضافة إلى أمراض تواجه الأم فينقطع حليبها.
وتطرق حلاج إلى مشكلة أخرى في مناطق إدلب وحلب، وهي قلة عدد المدارس نتيجة استهداف معظمها بالقصف الممنهج ما خلّف مشكلة كبيرة باكتظاظ أعداد التلاميذ، وحرمان عدد منهم من الدراسة لعدم توفر مكان لهم في المدارس.
وذكر الفريق في بيانه، في بيان الأحد، أنَّ "عدد النازحين في منطقتي إدلب وريف حلب الغربي، خلال الفترة بين 16 و26 كانون الثاني/يناير الحالي، بلغ 98.616 نسمة، (17150 عائلة)".
وسبق أن أوضح الأحد الفائت، أن أعداد النازحين الوافدين من مناطق ريفي حلب الجنوبي والغربي نتيجة الحرب التي يُشنها نظام الأسد بحقهم بلغت 26.779 نسمة، وأكثر من 73% منهم من النساء والأطفال.
وفي منتصف الشهر الجاري، وثق الفريق استشهاد 313 مدنياً بينهم 100 طفل، على يد ميليشيات الأسد وروسيا، في منطقة إدلب، إضافة إلى نزوح 382.466 نسمة (67.104 عائلة)خلال الحملة العسكرية الأخيرة التي بدأت مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2019.
كاميرا الناشط بسام الرحال رصدت عدداً من الأطفال في مخيمات منطقة كفرلوسين بريف إدلب الشمالي على الحدود السورية - التركية.