أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتهاء مسار "أستانا" بشأن سوريا، مشيرًا إلى استمرار روسيا ونظام الأسد بانتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار بمحافظة إدلب.
وقال للصحفيين الأربعاء: إنه "لم يتبقَ شيء اسمه مسار أستانا، وعلينا نحن الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران إحياؤه مجددًا، والنظر فيما يمكن أن نفعله".
وأضاف أردوغان أن "روسيا لم تلتزم حتى الآن باتفاقي سوتشي وأستانا"، لافتًا إلى أنه في حال التزمت، فإن "تركيا ستواصل الالتزام بهما".
وطالب الروس بإيقاف الهجمات على منطقة إدلب، محذرًا ببدء نفاذ صبره، وأنه سيقوم بما يلزم.
وبيّن أن "المسؤولين الأتراك يواصلون التشاور مع نظرائهم الروس حول الأوضاع في إدلب".
وخاطب أردوغان الروس الذين يدعون مكافحة الإرهاب في إدلب بقوله: "من هم الإرهابيون، هل تسمّون الذين يدافعون عن أراضيهم وديارهم بالإرهابيين".
وتابع "هؤلاء مقاومين، ولو سألت الروس عن الأربع ملايين سوري الموجودين حاليًا في تركيا، لقالوا إن هؤلاء أيضًا إرهابيين".
وأكد للصحفيين على متن طائرة الرئاسة التركية، أثناء عودته من جولة إفريقية اختتمها في السنغال، أن "السوريين المقيمين في بلاده، فرّوا من ظلم نظام الأسد ولجؤوا إلى تركيا".
ونوّه إلى أن "تركيا حاليًا لاعب أساسي على الطاولة في الشرق الأوسط"، مجددًا تأكيده على أن "بلاده لا تسعى لاقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، وتعمل فقط على حماية المظلومين في هذا البلد".
وسبق أن توعدت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، نظام الأسد بالرد بقوّة إن حاول مهاجمة نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب شمالي سوريا.