الخميس 02 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.74 ليرة تركية / يورو
40.63 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.90 ليرة تركية / ريال قطري
8.64 ليرة تركية / الريال السعودي
32.42 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.74
جنيه إسترليني 40.63
ريال قطري 8.90
الريال السعودي 8.64
دولار أمريكي 32.42
...

العدالة المتأخرة

01 فبراير 2020، 11:30 ص

أن تصل متأخراً خيرٌ من أن لا تصل أبداً، هذه المقولة تفيد في أغلب الأمثلة إلا فيما يتعلق بالعدالة فظهور الحق بعد إعدام المظلوم لا يُعيده للحياة إنما يُضاعف اللوعة والأسى عند ذويه.

البطء في التقاضي، الروتين القاتل، المهل الممنوحة، كلها أسباب في تأخر وصول العدالة.

إن مما نخشاه أن الجهات المُخولة بالتحقيق وإنفاذ القانون تمارس الظلم بينما هي تظن أنها تُحقق العدالة.

قد تتجسد صور تأخر العدالة في أوساط المجتمع ولا تقتصر على المحاكم فحسب فكثيراً ما مضت أعمار أبطال تُوّجوا بعد وفاتهم وكم من جائزة سلمت لوريث شخص عاش مظلوما وأُنصف بعد وفاته.

إن تجربة العمل ضمن القانون والمحاكم البطيئة واستجرار العدل يضع الإنسان بموقف يأس، هذه المواقف التي تُذكرنى ببرنارد شو عندما فاز بجائزة نوبل للآداب عام 1925 ورفض الجائزة قائلاً: إن جائزة نوبل تشبه طوق النجاة الذي يتم إلقاؤه لأحد الأشخاص، بعد أن يكون هذا الشخص قد وصل إلى الشاطئ .. كما سخر من (ألفريد نوبل) مؤسس الجائزة والذي جمع ثروته الكبيرة بسبب اختراعه للديناميت حيث قال: إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكنني لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل .

رغم ما سبق تبقى رؤية وصول العدالة المتأخرة – وإن شابهت بالفشل الانكليزي– تريح الروح وإن فني الجسد.

قال أحد المظلومين يوماً والله لئن وصلني خبر وفاة الظالم فلان، وأنا ميت سوف أرتاح وأبتسم وأنا في قبري.