انعدام الجنسية بالإنجليزي (Statelessness): مصطلحٌ قانونيٌ يشير إلى الحالة التي يُعتبر فيها الشخص غير معترَف به كمواطن لدى أيّ دولة بمقتضى تشريعها الوطني حيث يعامُل هذا الشخص معاملة الأجانب، وقد جاءت أول معاهدة دوليّة لتعريف حالة انعدام الجنسية عام 1954 في نيويورك، ثم جاءت اتفاقية عام 1961 والتي دعت إلى العمل على خفض حالات انعدام الجنس.

إنّ الحالة السورية اليوم هي مثال واضح لحالة انعدام الجنسية، حيث مئات آلاف الولادت خلال سنوات الحرب في المخيمات وفي الشتات، عدد ضخم منها، لم يتم تسجيل تلك الحالات، بل والموضوع الأسوأ من ذلك عدم وجود تثبيت زواج رسمي لزواج الوالدين.

يعتقد الكثير من السوريين في تركيا أن تسجيل الولادات في النفوس التركية، واستحصال بطاقة الحماية المؤقتة الكمليك تكفي وتمنح الأطفال وضعاً قانونياً سليماً، معتبرين أن أي ورقة مختومة تفي بالغرض، وفي حالتهم تعتبر أطفالهم عديمو جنسية نهائياً.

لا تُمنح الجنسية السورية إلا للأطفال المسجَّلين أصولا في النفوس أو من خلال القنصلية حصرا، ومن أبٍ سوريّ الجنسية أصولاً.

 إن الأجانب وإن كانوا من أم تحمل الجنسية السورية لا يحق لهم الحصول على الجنسية السورية مهما طالت مدة العيش في سوريا.

يشار الى وجود تقارير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقول بأن حوالي 12 مليون شخصٍ حول العالم لا ينتمون لأية دولةٍ، بعضهم تخلى عن جنسيته طواعيةً، وبعضهم نزعت عنهم جنسياتهم حكوماتٌ انتقاميةٌ، فيما لم يملك بعضهم جنسياتٍ أبداً بالأساس.