السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

تسريب وثائق من تحقيق دولي بكيماوي "دوما" السورية

07 فبراير 2020، 03:35 م
سربت معلومات حول تحقيق بهجوم بالكلور عام 2018 في مدينة دوما السورية
سربت معلومات حول تحقيق بهجوم بالكلور عام 2018 في مدينة دوما السورية

سرّب مفتشان سابقان لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وثائق سرية تشكك في النتائج التي توصلت إليها الوكالة حول هجوم بالكلور عام 2018 بمدينة دوما السورية، ما أثار انتقادات المنظمة لهما، وعبرت عن رفضها  لوصفهم بـ "مخبرين".

وقال رئيس المنظمة فرناندو آرياس، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، الخميس، إن "المفتشين ألف وباء ليسا مخبرين، إنهما شخصان لم يتمكنا من تقبل أن وجهة نظرهما ليست مدعمة بالأدلة".

وأعلن آرياس عن إجراء تحقيق داخلي أواخر أيار/مايو 2019 للنظر في تسريب وثيقة داخلية تحققت مما خلصت إليه المنظمة حول هجوم دوما بشهر نيسان/أبريل 2018 الذي أودى بحياة 40 شخصاً.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي دافع آرياس مرة أخرى عن التقرير بعد تسريب ثان إلى موقع ويكيليكس الذي نشر رسالة بريد إلكتروني من أحد أعضاء فريق التحقيق في دوما.

واتهمت تلك الرسالة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي بتغيير النتائج الأصلية للمحققين لجعل الدليل على حدوث هجوم كيميائي يبدو قاطعاً أكثر.

وانتقد آرياس بشدة تصرفات المفتشين قائلاً إنه "عندما لم تتمكن وجهة نظرهما من تحقيق تقدم، تصرفا بشكل فردي وخرقا التزاماتهما تجاه المنظمة".

وأضاف "أن سلوكهما أكثر فظاعة لأنه كانت لديهما بشكل جلي معلومات غير مكتملة عن تحقيق دوما".

ولم تسم المنظمة المفتشين بل أشارت إليهما بـ "المفتش أ والمفتش ب"، وقالت إنهما "رفضا التعاون مع التحقيق".

وقالت إن "المفتش أ لم يكن عضواً بمهمة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة، ولعب دوراً ثانوياً مسانداً في التحقيق بواقعة دوما".

وأوضح تقرير المنظمة إن المفتش ألف خدع أساتذة جامعات فيما بعد للاعتقاد بأنهم يساعدون المنظمة بدراسة هندسية رسمية حول أسطوانات كلور عثر عليها في دوما.

وسافر خارج هولندا مرتين لمقابلة الأساتذة وأعطاهم ذاكرة فلاش تحتوي وفقاً لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على معلومات سرية "محمية للغاية"، ثم استخدم تقرير الأساتذة بمسودة تقييم خاصة به لما حدث في دوما.

وظهرت نسخة من المسودة في وقت لاحق على الموقع الإلكتروني لمجموعة العمل حول سوريا ووسائل دعاية وإعلام تشكك بانتظام بالروايات الغربية حول سوريا.

والمفتش باء سافر إلى سوريا في نيسان/أبريل عام 2018 بعد اختياره بمهمة تقصي الحقائق للمرة الأولى.

وقالت المنظمة "لم يغادر أبداً مركز القيادة بدمشق لأنه لم يكمل التدريب المطلوب للانتشار بالموقع في دوما".

وبعد مغادرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في آب/أغسطس 2018، أظهر المفتش "باء"، الذي شارك بصياغة تقرير مؤقت حول حادثة دوما، "رغبة بالاستمرار بالوصول إلى تحقيق دوما والتأثير فيه".

وكان هذا على الرغم من أن مهمة تقصي الحقائق قامت بجل أعمالها فقط بعد ترك المفتش لعمله، وفق المنظمة.

وقال التقرير النهائي الذي أصدرته المنظمة في آذار/مارس إن هناك "أسساً منطقية" للاعتقاد بأن مواد كيميائية سامة تحتوي على "الكلور التفاعلي" استخدمت بالهجوم.

وأضاف أن إسطوانتين من المرجح أنهما تحتويان على المواد الكيميائية ألقيتا على مجمع سكني في دوما.

وأشار التقرير إلى تقرير تحليل المقذوفات الذي يفيد أن اسطوانتي الغاز اللتين عثر عليهما في مكان الهجوم ألقيتا على الأرجح من الجو.

وأكد آرياس إنه "يتمسك بنتائج تقرير دوما النهائية"، بعد أن اطلع الخميس الدول الأعضاء في المنظمة على الأمر.

وحمّلت دول غربية تقودها الولايات المتحدة نظام الأسد مسؤولية الهجوم، وشنت ضربات جوية على مواقع للنظام.