كشف مصدر عسكري في الجيش الوطني السوري، أن تركيا وارء إسقاط الطائرة المروحية التابعة لنظام الأسد، في ريف حلب شمالي سوريا، مؤكداً أنها تحمل عدة رسائل لنظام الأسد وروسيا بعد تقدمهم بالمنطقة.
وقال المصدر في تصريح عسكري لـ"آرام"، الجمعة: إن "إسقاط الطائرة المروحية التابعة للنظام اليوم، هو رسالة واضحة من تركيا، بأن ميليشيات الأسد وروسيا قد تجاوزت جميع الخطوط الحمراء في عملياتها العسكرية بريف حلب الغربي، وخصوصاً بعد سيطرتها على الفوج 46 وقربها من مدينة الأتارب التي تفتح الطريق بعدها باتجاه معبر باب الهوى الحدودي".
وأضاف أن "تركيا تحاول منع تقدم نظام الأسد إلى المزيد من المناطق بريف حلب الغربي"، مؤكداً أن "العمليات العسكرية التي تنفذها الميليشيات تتم بإدارة من القوات الروسية، بهدف إخضاع تركيا لتنازلات سياسية على طاولة المفاوضات مع الروس بخصوص المنطقة".
ورجّح المصدر أن "تُوقف ميليشيات نظام الأسد عملياتها العسكرية بريف حلب الغربي بعد إسقاط طائرة اليوم، كما حدث سابقاً على محور جبهات ريف إدلب الجنوبي، عندما أُسقطت طائرة أخرى في أجواء النيرب".
ولفت إلى أن هذا من شأنه أن يدفع بالمزيد من المفاوضات بين تركيا روسيا لرسم خارطة اتفاق جديدة ترضي الطرفين.
وأعلنت الفصائل الثورية، خلال الساعات الماضية عن إسقاط طائرة مروحية تابعة لنظام الأسد في ريف مدينة دارة عزة غربي حلب، ومقتل جميع أفراد طاقمها، تزامناً مع هجوم عكسي على مواقع الميليشيات التي تقدمت عليها مؤخراً.
وسيطرت الفصائل خلال الهجوم الذي شنته على محاور ميزناز وجزرايا وكفر حلب بتمهيد من المدفعية التركية، على تلة قرطبة التي تقع بين بلدتي كفر جوم وأوروم الكبرى قرب جمعية الرحال بريف حلب.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام روسية، أن إسقاط الطائرة المروحية تم بصاروخ محمول على الكتف، مبينةً أنه أطلق من قِبل عناصر نقطة المراقبة التركية قرب بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي.
ويُذكر أن ميليشيات الأسد وبدعم روسي صعدت من حملتها العسكري على مناطق ريف حلب الغربي، مصحوبة بهجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على العديد من القرى والبلدات، التي نتج عنها نزوح آلاف العائلات نحو الحدود التركية.
