السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

الجولاني يعترف بمهاجمة الفصائل الثورية وارتكاب الأخطاء

21 فبراير 2020، 06:53 م
القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني
القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني

قال القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني: "لقد استخدمنا القوة في الماضي ضد الفصائل التي اعتبرناها إشكالية، ونحن بحاجة للتحدث إلى المعارضة".

وأضاف، الجولاني، خلال  لقاء صحفي  أجرته "مجموعة الأزمات" في إدلب، أواخر يناير الماضي، "لا ندرك أننا نستطيع أن نحكم إدلب بمفردنا، نعم ، مثل معظم الحركات في وقت الحرب ، ارتكبنا أخطاء ، لكننا نحاول إصلاحها الآن".

وزعم أن سياسة هيئته تجاه المنظمات الغير حكومية، مبدياً استعداده لتسهيل عمل أي منظمة ترغب في العودة إلى العمل في إدلب.

وتابع " ونتعهد بعدم التدخل بعملهم ، سنتصالح مع أي منظمة واجهناها في الماضي إذا كانت مستعدة لمساعدة الأشخاص هنا في ادلب".

وأقدمت "تحرير الشام" ممثلة بقائدها الجولاني على نهب الكثير من المنظمات والتضييق عليها ما دفع الكثير منها للإغلاق، وارتكبت  أيضاً اعتداءات بحق الفصائل الثورية واعتقال كل من خالفها الرأي من النشطاء السلميين.

وحول استمرار "تحرير الشام"، أضاف "الهيئة مشروع تم بناؤه في الظروف الحالية ولن يستمر إلى الأبد ولا نملك خطة طويلة الأمد محددة مسبقاً لأنه لا أحد يعلم ما سيحدث في الأشهر الثلاثة المقبلة، وما الذي ستفعله تركيا أو ما إذا كان الأمريكيون سيظلون في سوريا".

ونوّه إلى أن مبادئ "تحرير الشام" الأساسية واضحة، مدعياً أن خطتها المبدئية هي تحقيق الاستقرار في المنطقة الواقعة تحت سيطرتها وإدارتها عن طريق التحالف من الفصائل الثورية الملتزمة بحماية إدلب.

وحول تاريخه في العراق وعلاقاته مع تنظيم "داعش"، بيّن أنه بعد انطلاق الثورة في سوريا عاد مع رفاقه من العراق لتأسيس التنظيم فقد حان الوقت للانضمام إلى "الكفاح" في الداخل السوري، وفقاً لقوله.

لكن سرعان ما حدثت مشاكل بينه وبين أميره البغدادي فانشق الجولاني عنه تنظيم "داعش" و بايع تنظيم "القاعدة".

وأردف الجولاني " عندما انفصلنا عن "داعش"، لم يكن لدينا أي خيارات جيدة ... اضطررت إلى اتخاذ قرار سريع ، لذا جمعت دائرتي الضيقة وأخبرتهم أنني أفكر في مبايعة تنظيم "القاعدة"".

واستطرد "كانوا ضد الفكرة جملة وتفصيلاً حتى أنهم وصفوني بالانتحاري لكن أحد منهم لم يستطع أن يقدم لي بديلاً جيداً".

ولفت إلى أنه بعد مبايعة تنظيم "القاعدة" تعهّد بألا يستخدم سوريا كمنصة إطلاق للعمليات الخارجية ووعدم السماح للآخرين باستخدامه لهذا الغرض، مضيفاً "لقد أوضحت أننا سنركز بشكل حصري على كفاحنا ضد النظام السوري وحلفائه داخل سوريا".

وعن طبيعة "تحرير الشام"  وأيدولوجيتها، ادّعى الجولاني أنها مجموعة سنية محلية مستقلة  تشبه أي مجموعة أخرى في سوريا، وتستند إلى الفقه الإسلامي وهدفها الوحيد محاربة نظام الأسد .

وحول اقتراحات "الهيئة للتسوية"، قال: "إذا طلبت مني أن أكون واقعياً لا توجد إرادة دولية لإسقاط النظام، يجب أن يكون العالم واقعيًا وأن يقبل أن أكثر من نصف سكان سوريا، أي حوالي 12 مليون شخص، اختاروا عدم العيش تحت سيطرة النظام".

وأوضح أن السوريين يفضلون العيش في مخيمات مؤقتة بظروف جوية قاسية، عن العودة لمناطق سيطرة نظام الأسد والتي يتعرض فيها للتعذيب والقتل.

يشار إلى أن مصادر مقربة من قيادة هيئة تحرير الشام كشفت، الأسبوع الماضي، أن الهيئة تتجه إلى حل نفسها خلال ساعات.