الأحد 05 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

أسباب وأهداف تصعيد روسيا ضد تركيا في إدلب

28 فبراير 2020، 06:12 م
أسباب وأهداف تصعيد روسيا ضد تركيا في إدلب

مركز جسور للدراسات

مركز أبحاث تأسس في ‏١ يناير ٢٠١٦‏ لتحليل الأحداث السياسية في سوريا والشرق الأوسط

28 فبراير 2020 . الساعة 06:12 م

تشهد محافظة إدلب ومحيطها شمال غرب سورية، تصعيداً غير مسبوق بين تركيا وروسيا، بعد أن قامت هذه الأخيرة عشيّة 27 شباط/ فبراير 2020، بإعطاء أمر استهداف تجمع لجنود أتراك في قرية بليون بجبل الزاوية بشكل متعمّد عبر الطيران الحربي وسلاح المدفعية، ما أدى لمقتل وجرح العشرات.

وغالباً ما يأتي هذا التصعيد الذي قد يقود إلى نزاع بين تركيا وروسيا، نتيجة لـ:

• تجاوز تركيا لقواعد الاشتباك في دعم فصائل المعارضة السورية؛ استخباراتياً وعملياتياً، بما في ذلك الدخول العسكري المباشر في إدلب، واستخدام صواريخ مضادّة للطائرات، بشكل رفع تكلفة الحملة العسكرية وبات يهدد المكاسب التي تم تحقيقها.

• تحدي تركيا لروسيا في استخدام الخيار العسكري كوسيلة موازية لدعم موقفها في المباحثات الدبلوماسية، مثلما فعلت في دعم عملية السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية.

ومن الواضح، أنّ شكل التصعيد الذي لجأت إليه روسيا بتوجيه ضربة مباشرة إلى تجمع عسكري تركي في إدلب، يبعث برسائل متعددة منها:

• اختبار مدى قدرة تركيا على الرد والانخراط الجاد باستخدام الخيار العسكري مع قرب انتهاء المهلة التي حددتها لانسحاب قوّات النظام السوري.

• الضغط على تركيا من أجل القبول بشروط روسيا إزاء الحل في إدلب وسورية سواءً كان ذلك عبر السبل الدبلوماسية أو العسكرية.

• اختبار مدى جدّية الولايات المتّحدة وحلف شمال الأطلسي في دعم تركيا، وبالتالي قياس قدرته على الرد ضد تحرّك روسيا في المنطقة التي تُعتبر ضمن دائرة التهديد لمصالح الغرب.

ولا يبدو أنّ موقف تركيا في أحسن أحواله، نظراً لعدم الحصول على دعم ملموس ومرضٍ من قبل الولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبي، بشكل ينسجم مع التهديدات الأمنية للمصالح المشتركة المترتبة على استمرار التصعيد في إدلب.

 

كما أنّ خيارات تركيا المحدودة قد تقيّد قدرتها على الرد المنفرد؛ لا سيما وأنّ تركيا قد أبدت استعداداً لتوجيه الرد المسبق، ما يضعها أمام مزيد من المخاطر وصعوبة وضع حد فاصل بين الوقاية المطلوبة والتصعيد غير المرغوب.

ويبدو أنّ إعلان الكرملين، بعد مكالمة بين بوتين وإردوغان يوم 28 شباط/ فبراير، عن الترتيب للقاء عاجل بين الرئيسين، في تراجع عن الموقف السابق بعدم الرغبة في اللقاء، يظهر رغبة من طرف موسكو في الحد من الآثار التي يمكن أن يؤدّي إليها التصعيد في إدلب، وأنّ موسكو لا تريد قطع خطوط التواصل مع أنقرة، أو إنهاء التوافقات السابقة بشكل كامل.