الجمعة 12 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

أصاب 133 هدفاً

"أبو التاو".. ثائر سوري أرهقت صواريخه ميليشيات الأسد

29 فبراير 2020، 02:09 م
"أبو التاو"... ثائر سوري أرهقت صواريخه ميليشيات الأسد
"أبو التاو"... ثائر سوري أرهقت صواريخه ميليشيات الأسد

عائشة صبري

صحفية سورية

29 فبراير 2020 . الساعة 02:09 م

خاص آرام- عائشة صبري

يستلُّ صاروخه كما يُستلُّ السيف من الغمد ليصيب العدو في مقتل، فكان لقب "قاهر الدبابات" لصيقاً به، بعد أن دمّر 133 هدفاً لميليشيات الأسد، بهدوء وذكاء، وكان أبرزها تدميره طائرتين بصاروخٍ واحدٍ.

راجم صواريخ "التاو"، الثائر سهيل الحمود (31عاماً) والمعروف عبر صفحته على فيس بوك بـ"سهيل أبو التاو"، والمنحدر من جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، يقول في حوار خاص مع "آرام": "لقد رميتُ 141 هدفاً، نجح منها 133هدفاً".

ويوضح أنَّ السبب في إخفاق بعض الضربات، يتمثل بتلف الصاروخ لسوء التخزين، أو عدم خروجه من قاعدة الإطلاق، مبيناً أنَّ آخر صاروخ "تاو" رماه كان يوم السبت 15 شباط/ فبراير الجاري، حيث تعرَّض حينها لغارة جوية وأصيب بفعلها في قدمه. 

WhatsApp Image 2020-02-27 at 9.21.28 PM.jpeg
تدمير مؤثر

ويؤكد أنَّه يعتبر دوره في المعركة مثل أيّ مقاتل على خطوط الجبهات في الرصد ومراقبة العدو لرمي أيّ هدف سواء كان دبابة أو مدفع أو عربة، موضحاً أنَّ تدمير أيّة آلية يؤثر على عملية تقدم ميليشيات الأسد.

وعن شعبيته رغم وجود الكثير من رماة "التاو" في فصائل الثورة، يقول: "لم أغيُّر وجهتي الأولى رغم كلّ الفرص التي أتيحت لي لألتحق بفصائل لا تتبع منهجية الثورة الأولى، وأنا مستمر على مبدأ الجيش الحر".

ويروي "أبو التاو" أنَّه بعد انشقاقه عن الفوج 46 في 27 آذار/مارس 2012، انضم لحركة حزم، حيث رمى أول صاروخ من نوع "مالوتكا" في الشهر السادس لعام 2013، فأصاب مواقع ميليشيات الأسد في البحوث العلمية بمدينة حلب.

ويُضيف "بعد الدعم الأمريكي عبر غرفة الموك لحركة حزم، رميت أول صاروخ تاو في الشهر الثاني من عام 2014 خلال معركة حندرات شمال حلب وأصبت الهدف بدقة".

ويُنوه إلى أنَّه لم يتدرّب على رمي "التاو"، ولم يشارك بتدريبات حركة حزم في السعودية وقطر، كونه كان مصاباً بمعركة خان العسل عام 2013، لكن تطوعه برمي صاروخ "المالوتكا" الذي تقع نسبة إصابة الهدف فيه 65% على عاتق الرامي، جعل من رمي "التاو" أمراً سهلاً عليه.

ويُشير إلى أنَّه بعد حصوله على شهادة الثانوية تطوّع في كلية مدفعية الميدان، اختصاص صواريخ مضادة للدروع، حيث تم فرزه للفوج 46 الواقع في مدينة الأتارب غرب حلب، اختصاص رمي صواريخ "مالوتكا".

WhatsApp Image 2020-02-27 at 9.21.28 PM (1).jpeg
ويُتابع "صاروخ التاو مضاد للدروع، وتأثيره عالٍ جداً في المعركة، إذ يبطء من تقدم الميليشيات، فعند إصابة أول آلية عسكرية ستُنفذ الدبابة الأخرى قصفاً عشوائياً دون تركيز، وبالتالي إحداث توتر وإرباك في صفوفهم".

أمّا عن أكثر المواقف خطورة التي مرر بها، فكانت في منطقة الشيخ سعيد في حلب، حيث قال: "جاءتني مهمة ضرب دبابة، وعندما صعدت للسطح لرصدها وإصابتها، سبقتني بإطلاق قذيفة صوبي، فأصبت حينها بجروح للمرة الثالثة".

ويذكُر أنَّه في عام 2014 دمّر بصاروخ "تاو" واحد طائرتين من نوع "ميغ" كانتا في مدرج مطار حلب الدولي، بعد سبعة أيام من الرصد، حيث راقب الطائرتين عندما تم تعبئتهما بالوقود والذخيرة إذ أطلق الصاروخ على الأولى فانفجرت الأخرى".

ويُردف "رامي التاو يجب أن تكون أعصابه هادئة وأن يكون بمعزل عن المعركة حوله كي لا يتأثر بشيء، حتى لا يتوتر، ويركز فقط بالهدف، فالشعور بعد إصابة الهدف ممتع جداً، حيث يرى الرامي ملامسة الصاروخ للهدف عبر منظار التاو قبل أي أحد".

خسائر فادحة

ويُعدُّ "الحمود" واحداً من 25 رامٍ لـ"التاو" في سوريا، وتمكن من تكبيد ميليشيات الأسد خسائر فادحة عبر تدمير عشرات الدبّابات والآليات التابعة لها، إذ شكَّل اسمه كابوساً لتلك الميليشيات.

ويحظى بشعبية واسعة، إذ أثارت حادثة اعتقاله من قبل هيئة تحرير الشام في مايو/ أيار 2017، انتقاداً واسعاً، ما اضطر الهيئة لإطلاق سراحه بعد 13 يوماً من الاحتجاز بسبب نشره صورة له وهو يدخن جانب عبارة "الدخان حرام".

وعقب خروجه من سجون الهيئة انتقل "أبو التاو" للعيش بمدينة عفرين شمال حلب التي عاد منها مؤخراً إلى إدلب وانضم إلى صفوف الجبهة الوطنية للتحرير، وما يزال على رأس القتال حتى الآن.