قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني السوري، الرائد يوسف حمود، إن فصائل الثورة تنتظر قرار تركيا ببدء العملية العسكرية الشاملة ضد ميليشيات الأسد، باعتبار أن الجيش التركي يمثل قيادة السيطرة والنيران.

وأضاف "حمود" في تصريح خاص لـ"آرام"، السبت، "سواء بإعلان بدء المعركة رسمياً أو عدمه، نحن نعتبر المعارك في البلدات بداية التحضير لتحرير سراقب وقطع الأوستراد M5 واسترداد النيرب لقطع الطريق M4".

وأوضح أن العمليات مستمرة بعد تحرير سراقب، مؤكداً تمكن الفصائل الثورية من صد تقدم ميليشيا الأسد على محور جبل الزاوية، وانطلاقها للهجوم المعاكس لتحرير أكثر من 7 قرى في المنطقة.

وشدد أن عملية تحرير سراقب نسفت مسألة الطرقات الدولية، وأفشلت الأهداف التي أعلن الاحتلال الروسي ونظام الأسد بأنهم حققوها عبر فتح الطريق الدولي m5، مبيناً ان قرار الجيش الوطني بيده ويخوض معارك تكتيكية.

وأشار إلى أن العملية العسكرية التي شنها الاحتلال الروسي ونظام الأسد، ارتكبوا فيها مجازر بحق المدنيين وأدت إلى السيطرة عل مناطق واسعة في إدلب وريف حلب الغربي.

وأردف "سوريا تعيش صراعاً دولياً ما بين الإرادة الروسية والإيرانية والنظام المجرم من جهة، وفي المقابل التحالف الذي تجسد بشكل واضح للعيان ما بين الجيش التركي والفصائل الثورية".

وحول الترتيبات الميدانية، قال: "اجتماعنا مع غرفة العمليات المركزية المعنية بوضع إدلب خلال الأسبوع الماضي وتم التنسيق على الأعداد المطلوبة، فيما قدم الجيش الوطني نحو 7 آلاف مقاتل نحو الجبهات".

وعن استعدادات المحاور، قال المتحدث الرسمي: "نعلن حالياً أن محور ريف حلب الغربي جاهز لبدء العمل ومحور سراقب كذلك جاهز من عدة أيام، ومحور جبل الزاوية مستمر فيه العمل، حيث تم تدعيم كافة تلك الخطوط".

وأضاف "إن كافة إمكانياتنا القتالية جاهزة، وسنستثمر انهيار صفوف العدو خلال الأيام الماضية تحت ضربات الفصائل الثورية والجيش التركي، فلدينا سلاح ثقيل وراجمات ومدفعية م.د".

وتابع "سيتم العمل على كافة محاور الجبهات، ودائماً ما يتم فتح محاور جديدة واستخدام تكتيك قتالي للتأثير على مجريات المعركة وعلى الطرف المعادي".

وحول الغاية من العملية المرتقبة، قال: "مبدئياً هي تحقيق كافة الأهداف المعلنة، المتمثلة بتحرير كافة المنطقة المحصورة ضمن القواعد التركية، فيما توجد احتمالية لأبعاد أعمق من منطقة القواعد".

وجدد التأكيد باسم فصائل الثورة على أن سوريا هي قطعة واحدة وأن المعارك مرتبطة من إدلب حتى الساحل وصولاً لريف حلب الشمالي والشرقي.

واستدرك "أعداؤنا هم الاحتلال الروسي والإيراني وبشار الأسد، ومعاركنا مستمرة سواء في هذه العملية أو معارك شاملة مستقبلية أو في حرب استنزاف تؤدي إلى التحرر من كافة أشكال الاحتلال".

يشار إلى أن نائب قائد الجبهة الوطنية للتحرير المنضوية ضمن الجيش الوطني السوري، أحمد عيسى الشيخ، أعلن عن دخول معارك الشمال السوري مرحلة جديدة.