تظاهر نحو ألف شخص، أمام البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، تأييداً للعملية التركية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتجمع المتظاهرون من الجالية التركية وممثلين عن الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة، أمام البيت الأبيض، الأحد، في مظاهرة بإشراف اللجنة التوجيهية الوطنية الأمريكية التركية (TASC).
وشارك في المظاهرة إلى جانب الأتراك، جاليات سورية وفلسطينية وأذرية ومصرية إلى جانب مسلمين أمريكيين من أصول مختلفة، وفق ما بينت وكالة "الأناضول".
ومن بين المشاركين في المظاهرة، نائب رئيس المركز الديني الأمريكي فاتح قانجا، والرئيس المشارك للجنة التوجيهية الوطنية الأمريكية التركية غوناي إيفنخ، ونائب رئيس المجتمع الأذري في شمال أمريكا رحيم شهبازي.
كما شارك رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) نهاد عوض، ومدير منظمة "مسلمون أمريكيون من أجل فلسطين" أسامة أبو أرشيد.
وبدأت المظاهرة، عبر ترديد النشيد الوطني لتركيا، والترحم على أرواح 33 شهيداً تركياً ارتقوا جراء قصف جوي لميليشيات نظام الأسد بإدلب، الخميس.
وقال الرئيس المشارك للجنة التوجيهية الوطنية الأمريكية التركية غوناي إيفنخ، في كلمة له بالمظاهرة، إن نظام الأسد المدعوم من روسيا، يواصل مجازره في سوريا.
وأكد إيفنخ أن تركيا تبدي موقفاً إنسانياً لا مثيل له حيال اللاجئين السوريين.
من جانبه قال رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) نهاد عوض، إنه شارك في المظاهرة لإبداء دعمه للعملية التركية بإدلب.
وتساءل عوض " كم من المدنيين يجب أن يموتوا أيضاً، حتىى تتخذ الولايات المتحدة إجراءاتها لحمايتهم في سوريا؟".
وأشار إلى أن تركيا فتحت أبوابها أمام السوريين وهم في أحوج الأوقات، معرباً عن شكره للشعب التركي في هذا الشأن.
وشدد على أن روسيا تتحمل المسؤولية عن مجازر نظام الأسد بالقدر الذي يحمله هذا الأخير.
من جانبه، قال مدير منظمة "مسلمون أمريكيون من أجل فلسطين" أسامة أبو أرشيد، إن التاريخ يسطر بالذهب الدعم الذي تقدمه تركيا للشعوب المسلمة في الشرق الأوسط.
وأضاف "نقف إلى جانب تركيا، لأنها هي أيضاً تقف إلى جانبنا، ونحن نفتخر بها".
كما أعرب نائب رئيس المجتمع الأذري في شمال أمريكا رحيم شهبازي، عن دعم الأتراك الأذريين لتركيا، وتضامنهم معها.
وأوضح أن نضال تركيا ضد كافة أشكال الإرهاب، نموذج يحتذى به.
وتواصل تركيا تنفيذ عملية عسكرية، باسم "درع الربيع"، ضد ميليشيات نظام الأسد في إدلب، منذ اعتدائها على القوات التركية، في 27 فبراير/ شباط الماضي، ما أدى إلى استشهاد 33 جندياً.
وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الأحد، أن العملية نجحت حتى اليوم في "تحييد ألفين و212 عنصراً تابعاً للنظام، وتدمير طائرة مسيرة، و8 مروحيات، و103 دبابات، و72 مدفعية وراجمة صواريخ، و3 أنظمة دفاع جوي".