احتجز مكتب التوقيف في فرع الهجرة غير الشرعية التابع لقوات حفتر في مدينة بنغازي الليبية، أربعين شخصاً جلّهم سوريين، وسط مخاوف من تسليمهم لنظام الأسد بعد التنسيق معه.

وقال أحد الشبان المحتجزين في المكتب الواقع بمنطقة كنفودة في بنغازي لـ"آرام: إنَّ "قوات المشير خليفة حفر، كانت من المحتمل ترحيل 15 سورياً المحتجزين لديها إلى سوريا، وتسليمهم لنظام الأسد أمس الأربعاء، لكنه تم تأجيل الترحيل لمدة عشرة أيام".

وأضاف الشاب (الذي طلب عدم ذكر اسمه حرصاً على سلامته) أنَّ "عدداً من المحتجزين دخل الأراضي الليبية منذ عام 2001 أي قبل اندلاع الثورة السورية".

ولفت صديق أحد المحتجزين بحديثه مع "آرام" إلى مناشدات يطلقها أقارب المحتجزين في سبيل إيقاف قرار الترحيل لما سيلحق بهم من مخاطر على يد ميليشيا الأسد.

وأوضح أنّه تم التواصل مع ناشطين وصحفيين وحقوقيين وموظفين في الأمم المتحدة، فضلاً عن عدة شخصيات من بينها المخرج زياد الحلو، والأستاذ عبد الباري العثمان، وميشيل سطيف، مع محاولات للتواصل مع فراس الطلاس نظراً لعلاقته بدولة الإمارات المؤثر الفاعل على حفتر.

يشار إلى أنَّ علاقة الانقلابي حفتر مع بشار الأسد شهدت خلال اليومين الماضيين، افتتاح نظام الأسد افتتاح السفارة الليبية في دمشق، وتسليمها للحكومة غير المعُترف عليها دولياً عقب توقفها لثماني سنوات.

والاثنين الفائت، زار وفد من حكومة خليفة حفتر، دمشق، والتقى شخصيات من نظام الأسد، لعقد مباحثات وتبادل معلومات، وبيّنت وسائل إعلامية ليبية، أنَّ الزيارة تهدف إلى بحث مواجهة ما وصفته بـ"الإرهاب التركي" ضد الطرفين.