أفاد مراسل شبكة "آرام" في الشمال السوري، أن الأوضاع الحالية تشهد هدوءاً حذراً على كافة المناطق التي تقع على خط التماس مع مليشيات الأسد، مع غياب كامل للطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد وروسيا، والضربات الصاروخية والمدفعية لميليشياتها.

وأضاف مراسلنا أنه عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد منتصف ليلة أمس، خرقت ميليشيات الأسد الاتفاق بتنفيذها ضربات صاروخية ومدفعية على أرياف حماة وحلب وإدلب.

وأشار إلى أن المدفعية الثقيلة لميليشيا الأسد المتمركزة في معسكر جورين غربي حماة قصفت منطقة سهل الغاب، إضافة لقصف مماثل على بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي، وقصف صاروخي على بلدات البارة وكنصفرة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.

ونقل مراسلنا عن شهود عيان من المناطق التي تقع في الخطوط الأمامية مع ميليشيات الأسد والتي شهدت خلال الأيام الماضية قصفاً مكثفاً من الطائرات الحربية الروسية ومدفعية النظام، بأنها باتت هادئة مع توقف جميع القصف، باستثناء رشقات من أسلحة متوسطة وخفيفة من قبل الميليشيات.

وأوضح أن خريطة النفوذ العسكري في محافظة إدلب ومحيطها، لم تشهد أي تغيير بعد أن تمكنت ميليشيات الأسد من استعادة السيطرة على مدينة سراقب شرقي إدلب.

وحافظت فصائل الثوار على مساحة 125 كم مربّع كانت قد استعادت السيطرة عليها منذ إطلاق عملية درع الربيع في 27 شباط/ فبراير 2020، كما لم يطرأ أي تغيير على المساحة التي سيطر عليها نظام الأسد والبالغة حوالي 2423 كم مربّع، بحسب مركز "جسور للدراسات".

من جهته، وثق فريق منسقو الاستجابة في سوريا في بيان، تسعة خروق من قبل ميليشيات الأسد وروسيا في محافظات حلب وحماة وإدلب، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لافتاً إلى استحالة عودة النازحين إلى مناطقهم في ظل الأوضاع الراهنة.

تأتي هذه التطورات غداة إعلان وزارة الدفاع التركية تحييد 21 عنصراً لميليشيات الأسد وتدمير مدفعين وقاذفتين للصواريخ له شمال سوريا، رداً على مقتل جنديين اتراك بقصف مدفعي من الميليشيات خلال الساعات الماضية.

يشار إلى أن توزع مناطق السيطرة والنفوذ بين فصائل الثوار ونظام الأسد تبقى غير ثابتة، وسط ترجيحات من قبل محللين وصحفيين سوريين وأتراك بعدم إمكانية استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن في موسكو، متوقعين سقوطه خلال الأيام القادمة.

لمعرفة أحداث الأمس (اضغط هنا)

شاهد انتاجاتنا في الأدب الخالد  (اشترك معنا من خلال الـSubscribe)