هاجمت فرنسا الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان حول وقف إطلاق النار في إدلب، مؤكدة أن يتضمن بنوداً غاضمة.
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها، الجمعة: إن "توافق الروس والأتراك على قاعدة أنتجت وقفاً لإطلاق نار لم يترسخ جيداً بعد"، مضيفة أنه "أدى إلى خفض التصعيد العسكري لكن مع استمرار عدد من التحركات ميدانياً".
وشددت باريس أنه لا يمكن لروسيا وإيران وتركيا أن يحققوا استقراراً في سوريا بشروطهم، مضيفةً: "فيما يتعلق بالناحية الإنسانية، لن تأتي المساعدة لا من موسكو ولا أنقرة ولا طهران".
وتابعت "هذا الاتفاق يتضمن عدداً من النقاط الغامضة، ومسائل يصعب التعامل معها، خصوصاً بشأن الانسحاب من الطرق الدولية M4 وM 5، وحديثاً عن دعم سياسي وإنساني"، مؤكدة عدم وجود وضوح بشأن ترتيباته.
ونوّهت إلى أن أجندة روسيا واضحة جداً وتهدف إلى سيطرة نظام الأسد على كامل الأراضي السورية، مردفةً "على تركيا الاختيار بين شراكتها الصعبة مع موسكو والدعم الذي يمكن أن يطلبوه من الحلفاء ومن الأوروبيين".
واستكملت "ما دام "فلاديمير بوتين" قادراً على القصف هنا أو هناك، و"رجب طيب أردوغان" على لعب عدة أوراق مرةً واحدة، والإيرانيون على نشر مقاتلين، فسيملكون الأفضلية على الأرض، لكنهم لا ينتجون معادلة مستقرة في سوريا".
واستنكر الإليزيه في بيانه فكرة عجز الاتحاد الأوروبي أمام روسيا وتركيا في سوريا، لافتاً إلى الوسائل المالية التي يملكها لدعم اللاجئين وإعادة الإعمار المستقبلية للبلاد ووجود التحالف الدولي شرق الفرات.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لعقد قمة رباعية تجمعهما مع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين لبحث ملف إدلب، إلا أن هذا المقترح لم يلقَ ترحيباً أو رفضاً من قِبل الكرملين.