عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن، مسودة بيان يدعم الاتفاق الروسي التركي حول وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وكشفت مصادر دبلوماسية، الجمعة، أن الولايات المتحدة التي تتمتع بحق الفيتو في مجلس الأمن، عارضت خلال مشاورات مغلقة بشأن إدلب مسودة بيان تقدمت بها روسيا تأييدا للاتفاق مع تركيا.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الوفد الروسي أبلغ نظرائه بفحوى الاتفاق بإدلب، وأن معظم أعضاء مجلس الأمن دعموا بدرجات مختلفة هذه المبادرة، مضيفاً: "كنا نريد إقرار بيان صحفي مشترك، لكن هذا الأمر بات مستحيلاً بسبب موقف وفد واحد".
ورفض المندوب الروسي الكشف عن الجهة التي عرقلت تبني البيان، قائلاً إنه يعتبر فعل ذلك "أمراً غير صحيح"، لكن تقارير إعلامية مختلفة أكدت أن الوثيقة لم يتم إقرارها بسبب رفض الوفد الأمريكي.
وطلبت روسيا في وقت سابق اليوم، من أعضاء مجلس الأمن عقد جلسة مغلقة حول التطورات في إدلب، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع تركيا.
ونص الاتفاق الذي أعلنه أردوغان وبوتين أمس الخميس، على وقف إطلاق النار بإدلب على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقاً لمناطق خفض التصعيد، وتسيير دوريات مشتركة من قرية الترنبة إلى قرية عين الحور في محيط مدينة سراقب.
