نفذ طيران ميليشيات نظام الأسد والطيران الحربي الروسي 544 غارة جوية على مناطق الثوار في محافظة حلب شمال سوريا، واستهدفها بأكثر من 4 آلاف قذيفة و180 برميلاً متفجراً، إضافة إلى انفجار 12 عبوة ناسفة وسيارة مفخخة، خلال فبراير/ شباط الماضي.

وبين موقع عنب بلدي نقلاً عن "الدفاع المدني السوري"، السبت، إحصائية لعدد الأسلحة المستخدمة والضحايا الذين سقطوا إثر القصف والانفجارات في حلب خلال الشهر المنصرم.

واستشهد نتيجة القصف والتفجيرات 63 رجلاً وأصيب161 آخرين، كما ارتقت 15 امرأة وأصيبت 34 سيدة، و17 طفلاً وجرح 58، فيما جرح اثنان من عناصر الدفاع المدني، نتيجة القصف على مناطق ريف حلب.

واستأنفت ميليشيات النظام مدعومةً بالطيران الحربي الروسي والميليشيات الرديفة منذ منتصف يناير/ كانون الثاني 2020، هجومها على مناطق سيطرة الثوار، لكنها وسعت عملياتها في أرياف حلب الجنوبي والغربي.

واستطاعت التقدم إلى مساحات واسعة على حساب المعارضة، خاصة بعد سيطرتها على تل العيس الاستراتيجي جنوبي حلب، التي مهدت لها السيطرة على أجزاء من طريق دمشق حلب الدولي (M5) في ريفي حلب الجنوبي والغربي.

كما أخرجت فصائل الثوار من الحدود الإدارية لمدينة حلب، وسيطرت على قرى حيان وعندان وحريتان ووصلت إلى حدود دارة عزة في الريف الغربي.

وأدى القصف المتواصل على أرياف حلب إلى حركة نزوح نحو المناطق القريبة من الحدود السورية التركية، وبلغ عدد النازحين من مناطق حلب نحو 400 ألف نازح منذ اتفاق سوتشي الموقع في أيلول 2018 حتى 18 فبراير الماضي، حسب بيان فريق "منسقو استجابة سوريا".

فيما جاوز عدد النازحين من إدلب وحلب 935 ألف مدني، نتيجة حملات النظام العسكرية واستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية بالقصف.