شكرت هيئة تحرير الشام الحكومة التركية لوقوفها إلى جانب الثورة السورية، وذلك بعد سنوات من انتقادها.
ودعت الهيئة في بيان لها السبت، تعليقاً على اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، تركيا إلى مواصلة النضال لإعادة المهجرين لديارهم، واصفة الاتفاق بـ"الهش والخديعة والسراب الجديد".
وقالت: "إن روسيا ستنقض الاتفاق لأنها تعمل جاهدة من أجل تمكين نظام الأسد من السيطرة على المناطق وتهجير أهلها وتدمير بنيتها التحتية ومؤسساتها التعليمية".
وأضافت أن "الاتفاق يشوبه الغموض والعبارات الفضفاضة العائمة التي تتيح لروسيا استخدام العدوان مجددًا على المنطقة".
وتوسعت الهيئة في بيانها بالتغني بأمجاد عشر سنوات من مرور الثورة السورية، و300 يوم من المعارك الأخيرة بين الفصائل الثورية وميليشيات الأسد دفاعاً عن محافظة إدلب.
وأكدت أن الميدان هو منطلق بناء المشاريع وتشكيل سياستها، والمجاهدون هم محور الأحداث وصانعوها. بحسب البيان.
يشار إلى أن هيئة تحرير الشام منذ توليها السلطة في محافظة إدلب، وهي تعمل على محاربة الثوار حيث استولت على سلاح معظم الفصائل الثورية، كان آخرهم حركة نور الدين الزنكي، إضافة إلى فرض سياسة كم الأفواه عبر اعتقال من ينتقدها.
وسبق أن صرّح قائد الهيئة أبو محمد الجولاني في 22 شباط/فبراير الماضي، "لقد استخدمنا القوة في الماضي ضد الفصائل التي اعتبرناها إشكالية، ونحن بحاجة للتحدث إلى المعارضة". (اضغط هنا)
كما زعم الجولاني براءة تنظيمه من سلب سلاح فصائل الثورة السورية وإضعاف جبهتهم أمام تصديهم لميليشيات الأسد وروسيا وإيران. (اضغط هنا).
ويتهم ناشطون محليون الهيئة بأنها لم تستخدم كامل قوتها في المعارك الأخيرة، حيث وصف القيادي الميداني في الفصائل الثورية حمودة طه عجاج الملقب بـ"العراب"، في تسجيل صوتي له انسحاب تحرير الشام من مدينة عندان شمال حلب بأنه "غير مبرر". (اضغط هنا).
أردوغان وبوتين يتفقان على وقف إطلاق النار في إدلب (اضغط هنا)