كشفت صحيفة روسية عن استمرار التحضيرات للمعركة القادمة في محافظة إدلب شمالي سوريا بسبب ما وصفته بـ "انعدام الثقة لدى جميع الأطراف في الحل السلمي لقضية إدلب"، وخاصة إيران.
وقالت صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا": إن "تركيا مستمرة في نقل قواتها إلى محافظة إدلب على الرغم من اتفاقها اﻷخير مع روسيا والذي لم يأخذ في الاعتبار موقف إيران".
وأضافت أن مفاوضات "رجب طيب أردوغان" لم تهدف إلى إقناع نظيره فلاديمير بوتين بعدم عرقلة عمليات القوات التركية في سوريا، إنما إلى "هدنة مؤقتة".
وأردفت أن الهدنة هدفها إعادة تجميع الفصائل الثورية ونقل المزيد من القوات التركية إلى الأراضي السورية وتجديد الذخيرة وتأمين اﻷموال اللازمة لذلك.
وذكرت الصحيفة الروسية أن أنقرة "عاجزة بمفردها عن مواجهة روسيا وإيران في سوريا، وأن أمنها يتأتى من عضويتها في الناتو"، لافتة إلى "عزيمة جيش نظام الأسد على متابعة الهجوم في إدلب على الرغم من خسائره الكبيرة".
وبحسب الصحيفة فإن الجانب التركي يراهن على أن موسكو لن تسمح لنفسها بقصف الأراضي التركية، لأن هذا سيعني دخول المادة 5 (حول الدفاع الجماعي) من ميثاق الناتو حيز التنفيذ فضلاً عن الدعم اﻷمريكي المقتصر على القيام بطلعات استطلاع جوية وتزويد حليفتها في الناتو بنتائجها.
والجدير بالذكر أن تركيا تواصل إدخال الأرتال العسكرية إلى الشمال السوري، في وقت حشدت إيران مزيداً من ميليشياتها في محافظة إدلب. (اضغط هنا).
وتخرق ميليشيات الأسد اتفاق وقف إطلاق النار المعلن (اضغط هنا)، حيث كان آخر الخروقات محاولة تسلل فاشلة إلى مواقع الثوار غرب حلب الليلة الماضية. (اضغط هنا).