أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده توسيع مساحة "المنطقة الآمنة" المتفق عليها مع الولايات المتحدة في سوريا، إذا استمرت هجمات ميليشيات "قسد" في شمال شرقي سوريا.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه الأربعاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة: "سنرد بأشد الطرق على الهجمات التي قد تأتي من خارج المنطقة الآمنة، وإذا استدعى الأمر سنعمل على توسيع مساحة المنطقة الآمنة".

وأضاف "نحتفظ بحقنا في تنفيذ عمليتنا العسكرية بأنفسنا إذا تبيّن لنا عدم إبعاد الإرهابيين إلى خارج عمق 30 كيلومتراً أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان".

وشدد الرئيس التركي على وجوب استعادة السيطرة على مدينة "عين العرب" بريف حلب الشرقي من الإرهابيين بأقرب وقت

ولفت إلى أن القوات التركية ستبدأ يوم الجمعة القادم دوريات مشتركة مع روسيا في شمالي سوريا بعمق سبعة كيلو مترات.

ونوه أن الولايات المتحدة تصف مقاتلي الجيش الوطني السوري بـ"الإرهابيين"، قائلاً: "هؤلاء أصحاب هذه الأراضي وهم يدافعون عنها.. كيف لكم أن تصفوهم بالإرهاب؟".

وخاطب "أردوغان" الدول الداعمة للمنظمات الإرهابية، "أنتم ترتكبون خطأً، اعلموا أن أفعى الإرهاب التي تغذونها اليوم بأيديكم، ستلدغكم بالنهاية" لافتا إلى أن بلاده "طهرت 558 منطقة سكنية داخل مساحة 4219 كيلومتر مربع في منطقة عملية "نبع السلام" (شمالي سوريا) عبر تحييد أكثر من 900 إرهابي".

وتابع "بعض الدول تبحث على الإرهابيين الذين تعتبرهم خطراً على أمنها وتقضي عليهم، تركيا أيضاً تتمتع بنفس الحق، ومن ظنوا أنهم قادرون على جعل تركيا مثل سوريا والعراق وليبيا، تلقوا الرد عبر اقتحامنا مخابئهم وتدمير الجبال التي يحتمون بها على رؤوسهم".

وفيما يخص الدول الغربية، بيّن الرئيس التركي، أنه "عند الحديث عن النفط يسارعون بدون أي تردد لأن قطرة النفط بالنسبة لديهم تضاهي دماء الآلاف من الناس (...)هؤلاء لا يقفون بجانب الضحايا والمظلومين ولا نية لديهم لاتخاذ خطوة من هذا القبيل، فهم لا يجيدون سوى القتل وبيع السلاح".