وجه أحد المنسقين عن نظام الأسد والمعروف باسم القيصر، أعضاء الكونجرس الأمريكي إلى فرض تدابير أكثر صرامة ضد نظام الأسد بسبب أعماله الوحشية التي ارتكبها خلال الحرب، والتي وثقها بصورٍ فوتغرافية.
وذكرت وكالة رويترز، الأربعاء، أن "القيصر"، هرب آلاف الصور الفوتوغرافية التي وثقت عمليات التعذيب في سوريا، مبينةً أن تلك الصور هُربت في ال2013 وضمت عمليات قتل جماعي وتعذيب وجرائم أخرى ارتكبتها قوات النظام بمساعدة إيران وروسيا.
وعقدت لجنة مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب جلسات استماع بمناسبة مرور تسع سنوات على بدء الحرب الأهلية في سوريا، حيث تركزت تلك الجلسات على الأزمة في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا والتي تسببت في فرار ملايين اللاجئين.
وقال القيصر خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ انعقدت وسط إجراءات أمنية مشددة: "لقد عملنا ونواصل العمل من أجل توصيل نداءات وصراخ عشرات الآلاف ممن لا يزالون رهن الاحتجاز".
وتابع "زاد القتل في نفس الأماكن وبنفس الأساليب وعلى أيدي المجرمين أنفسهم، والسبب ببساطة هو أن نظام الأسد اعتبر تقاعس المجتمع الدولي ومجرد تصريحات الإدانة بمثابة ضوء أخضر له لمواصلة جرائمه".
في ذات السياق، أدلى ممثلون عن المنظمة السورية للطوارئ ومنظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بشهاداتهم أمام مجلس الشيوخ.
من جانبه، قال رئيس اللجنة السيناتور الجمهوري جيم ريش إنه يعمل مع إدارة ترامب لضمان تنفيذ العقوبات، والشعب السوري يستحق الأفضل، فيما قال كبير الديمقراطيين باللجنة السناتور بوب مينينديز إنه يأمل في أن توقظ الشهادات حول أثر هذه الحرب ضمير الولايات المتحدة.
وأضاف "لم نر سياسات حازمة من أي من الإدارتين الأخيرتين"، في إشارة إلى ترامب وسلفه الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.
يذكر أن القيصر كان قد أدلى بشهادته أمام لجنة مجلس النواب الأميركي في عام 2014، مما ساعد على إصدار تشريع فوري باسمه يدعو إلى فرض عقوبات جديدة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا وإيران اللتين تدعمانه.
