تداول ناشطون عبر موقع "تويتر"، صورة قالوا إنها للمقابر التي تدفن بها إيران ضحايا فيروس "كورونا"، والتي تبين الكثير من الضحايا.

وقال الناشط غزوان مصري، عبر صفحته في "تويتر" معلقاً على الصورة، اليوم الجمعة: "صورة من الأقمار الصناعية للمقابر الحديثة التي تدفن بها إيران ضحايا فيروس كورونا.. يدل على أن الضحايا أكثر بكثير عما تعلن عن رسمياً".

وتفشى الفيروس في إيران بشكل كبير، وقالت وسائل إعلام حكومية إن وزير الصحة الإيراني سعيد ناناكي، حث سكان العاصمة طهران على العزلة الذاتية حيث تجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس عشرة آلاف شخص، الخميس.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، في بيان تلفزيوني، إن 1075 شخصاً آخرين ثبتت إصابتهم بالفيروس حيث تم تسجيل 75 حالة وفاة منذ الأربعاء.

والوفيات هي الأعلى المسجلة منذ 24 ساعة حتى الآن في إيران، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع عدد الوفيات لتصل إلى 429 حالة وفاة.

وفقا لأرقام من جامعة جونز هوبكنز نشرت يوم الخميس، فإن إيران تأتي في المرتبة الثالثة من حيث عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعد الصين وإيطاليا.

وحذر وزير الصحة في إيران، المواطنين من السفر بين المحافظات الإيرانية، مضيفاً "سنطلب من الشرطة معاقبة أي شخص يغادر طهران والمدن الأخرى".

وألغت إيران صلاة الجمعة، للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك في إطار إجراءات الحكومة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد بالبلاد.

من جانبه، نشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة له على "تويتر"، الخميس، قائمة بالنقص بالمعدات الطبية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا، وشملت القائمة 160 مليون قناع جراحي، و100 مليون قفاز، و10 ملايين معدة واقية.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني في تغريدته، أن "الفيروسات لا تميز، ولا ينبغي على البشرية القيام بذلك".

نشر ظريف صورة لقائمة جرد للمعدات الطبية من وزارة الصحة الإيرانية تسلط الضوء على ملايين المعدات الطبية والأدوية المفقودة اللازمة لمكافحة فيروس كورونا. 

وشملت القائمة  12 مليون قناع N95، وألف جهاز تهوية، و10ملايين كبسولة طبية.

وكان ظريف قد دعا في وقت سابق صندوق النقد الدولي، إلى منح إيران حق الوصول إلى صندوق الطوارئ السريع بقيمة 50 مليار دولار لمحاربة فيروس كورونا المستجد.

كانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت، الأربعاء، وصول انتشار فيروس كورونا المستجد إلى مستوى الجائحة مطالبة الحكومات بإجراءات أكثر صرامة للحد من انتشار المرض.