حقق الروبل الروسي انهياره الجديد في الأسواق العالمية حيث اقترب من أعلى مستويات انحداره منذ أزمة العام 2014 ليتجاوز مُجدداً حاجز الصرف 75 ربل للدولار الواحد، فيما بلغ سعر صرفه أمام اليورو 82 روبلاً.
ورصدت تقارير إعلامية روسية، الجمعة، حجم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الطبقات الثرية في روسيا، مؤكدةً في ذات الوقت ارتفاع أسعار السلع والخدمات في الأسواق مُتزامنة بذلك مع هبوط الروبل على الرغم من إعلان وزارة المالية الروسية أخذ تدابيها العاجلة لاحتواء الأمر.
في ذات السياق، حذرت تقارير صادرة عن مؤسسات مختصة بالدراسات المالية، من حدوث أزمة مالية متوقعة قد تضرب الاقتصاد الروسي، مع استمرار المشاكل مع شركة البترول "أوبك"، وأثر ذلك على أسعار النفط، التي شكلت ثنائي ضغط مع فايروس "كورونا"، بمزيد من الآثار السلبية.
بدورها، حذرت وكالة "آكرا" الروسية للتصنيفات الائتمانية من احتمال تعرّض النظام المالي الروسي لأزمة مالية، مبينةً أن "مؤشر الاضطراب المالي للسوق الروسية تجاوز حد 2.5 نقطة، أيّ الحد الذي يعني تجاوزه انتقال المنظومة المالية إلى حالة الأزمة".
وأوضحت أن هذا المؤشر ارتفع حالياً حتى 3.12 نقطة أيّ بزيادة نقطتين مقارنة بالتصنيف حتى 6 آذار/ مارس الحالي، قبل انهيار أسعار النفط، وفقاً للصحيفة.
من ناحيتها، أكدت مجلة "فوربس" العالمية، أن خسائر كبار رجال الأعمال والأثرياء الروس، بسبب التراجع الحاد في قيمة الروبل، تجاوزت 8.8 مليار دولار، والذي خلف تراجع أسهم الشركات الروسية في الأسواق العالمية.