كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن نظام الأسد وميليشياته تنتقم من المدنيين الذين اختاروا البقاء في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً في محافظة إدلب، شمال سوريا.

وذكرت المنظمة في تقرير مطول نشرته على موقعها الرسمي، الإثنين، أنها حصلت على صور تظهر أن ميليشيات الأسد وهي تطلق النار على مدنيين وتنكل بجثثهم في المناطق التي سيطرت عليها في حلب وإدلب.

وأوضحت أن الصور تُظهر عناصر من ميليشيا "النمر" المدعومة من روسيا ويقودها العميد سهيل الحسن، يقفون على جثة رجل يدعى أحمد الجفال يبدو أنهم قتلوه بعد سيطرتهم على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب.

وأشارت المنظمة إلى أنها اعتمدت على شهادة 3 أشخاص أشخاص حددوا هوية الجثة، إضافةً إلى مطابقة صور لعناصر من ميليشيا "النمر" وإحدى السيارات التابعة لهم.

وأكدت المنظمة إلى أن هذه الحادثة ليست الوحيدة، حيث أقدمت ميليشيا "النمر" على إطلاق النار على نساء مسنات أثناء محاولتهن الفرار من تقدم ميليشيات الأسد غربي حلب.

من جانبه، قال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، مايكل بيج: إن "قصف نظام الأسد وروسيا العشوائي أجبر المدنيين على الفرار الجماعي"، لافتاً إلى أن النظام يروع من بقي منهم بالمناطق التي سيطر عليها.

وشدد بيج على ضرورة محاسبة ميليشيات الأسد التي روعت المدنيين لفترة طويلة، محذراً أن هؤلاء الذين ينتهكون القانون الدولي سيُساقون إلى العدالة على حين غرّة حسبما يشهد التاريخ، حسب كلامه.

للاطلاع على التقرير كامل (أضغط هنا)