بدأت ميليشيات الأسد العمل على تجنب مخالطة الميليشيات الإيرانية على الأراضي السورية عقب تفشي فيروس "كورونا" في صفوف الثانية بشكل متسارع مؤخراً.

ويلجأ عناصر ميليشيات الأسد لارتداء الكمامات والتحدث عن بُعد خلال قربهم من الإيرانيين، خوفاً من إصابتهم بالفيروس وانتقاله إليهم كما حدث في الأيام الماضية.

وجاءت تلك الإجراءات الاحترازية، في ظل تشارك ميليشيا الأسد وإيران في القتال ضد فصائل الثورة على جبهات القتال ومواقع التمركز في شتى مناطق التماس في سوريا.

وكشفت شبكة "دير الزور24" قبل أيام عن إصابة ستة من الميليشيات، أربعة منهم من العراق والآخرين من إيران، حيث وصلوا مشافي مدينة الميادين لتلقي العلاج.

بدوره، ذكر موقع حلب اليوم، الاثنين أن 3 عناصر من ميليشيات الأسد بريف دمشق أصيبوا بفيروس "كورونا" عقب مخالطة عناصر إيرانيين في دير الزور.

ولفت إلى أنه جرى نقل المصابين لجهة مجهولة في دمشق، فيما صدر تعميم بعدم نشر أخبار إصابتهم، تزامناً مع نقل مشتبه بإصابته من مدينة التل بدمشق إلى العاصمة السورية.

ويُصر نظام الأسد حتى الآن على عدم الإعلان رسمياً عن وجود إصابات بـ"كورونا" في مناطق سيطرته، إلا أنه أعلن تطبيق إجراءات وأصدر قرارات بذريعة الوقاية ومن باب احترازي.

وأطلقت منظمة الصحة العالية الاثنين الماضي، تحذيراً من احتمالية تحول فيروس "كورونا" إلى وباء، مبينة أن السيطرة عليه لا تزال غير ناجحة.

وظهر الفيروس، لأول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وانتشر لاحقًا في العديد من دول العالم، بينها 13 دولة عربية، ما تسبب في حالة رعب تسود العالم أجمع.