الخميس 02 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.65 ليرة تركية / يورو
40.49 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.63 ليرة تركية / الريال السعودي
32.37 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.65
جنيه إسترليني 40.49
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.63
دولار أمريكي 32.37

تفشي كورونا في إيطاليا.. حرق للجثث وانتشار لـ "نشرات الحروب"

17 مارس 2020، 03:30 م
أصبح فيروس كورونا كارثة تاريخية غير مسبوقة على مقاطعة بيرغامو الشمالية في إيطاليا
أصبح فيروس كورونا كارثة تاريخية غير مسبوقة على مقاطعة بيرغامو الشمالية في إيطاليا

بدأ حرق الجثث على مدار الساعة في مقاطعة بيرغامو بإيطاليا والتي تعد الأكثر تضرراً من فيروس كورونا القاتل، وامتلأت التوابيت مشرحة مستشفيين بالكامل، ثم مشرحة المقبرة، وأصبحت النعوش تتكدس.

وبينت صحيفة "واشنطن بوست"، الاثنين، أن قسم النعي امتدّ في الصحيفة المحلية اليومية بإيطاليا، من صفحتين أو ثلاث صفحات إلى 10 صفحات، ويسرد أحياناً ما يصل إلى 150 اسماً، فيما ذكر رئيس التحرير أن ذلك يشبه "نشرات الحروب".

وأصبح فيروس كورونا كارثة تاريخية غير مسبوقة على مقاطعة بيرغامو الشمالية، ولكن الأزمة بدأت تتخذ بُعداً آخر، إذ يتعين الآن أن تكون الوفيات والحداد عليها في عزلة تامة، ويمر الجميع بتلك الصدمة وحدهم، ويحتفظون بها لأنفسهم، دون مشاركة.

وفي جميع أنحاء بيرغامو، أصبح يُؤخذ المرضى في سيارات الإسعاف ويُسرع بهم إلى المستشفى ويموتون في أجنحة منعزلة دون أن يُسمح حتى بوجود أقرب أقربائهم، ولم تُجر العديد من الجنائز إلا بحضور القسيس الذي أصبح مقيماً في دار الجنائز بالوقت الحالي.

بينما يخضع أفراد العائلة لقيود صارمة على التجمع، ويظلون إما في الحجر الصحي أو أنهم مرضى بأنفسهم.

ومع وصول أعداد الوفيات إلى أرقام هائلة، أصبحت هنالك قوائم انتظار لمراسم الدفن وحرق الجثث، وفقاً للصحيفة الأمريكية.

أصبحت بيرغامو المقاطعة الثرية شرق ميلان التي يبلغ تعداد سكانها 1.1 مليون نسمة، مصدر القلق الأكبر في البلاد، وتعد المستشفيات هي نقطة الانهيار في هذه المقاطعة، إذ استُدعي الأطباء العسكريون من أجل المساعدة. 

كما وصف السكان مقاطعة بيرغامو ببلدة الأشباح التي لا يجوب شوارعها سوى سيارات الإسعاف وسيارات نقل الموتى، ووفقاً لصحيفة "Corriere della Sera"، توفي 70 شخصاً في بلدة نيمبرو الصغيرة خلال آخر 12 يوماً، بينما كانت حصيلة وفيات العام الماضي بالكامل حوالي 120 شخصاً.

ووصلت وفيات فيروس كورونا في إيطاليا إلى أكثر من 2.000 شخص، كان نصفهم على مدار الأيام الخمسة الأخيرة.

فعلى الرغم من انتشار المرض في جميع أنحاء العالم، يُصاب الأشخاص في إيطاليا ويموتون بسرعة كبيرة أسرع من أي مكان آخر.

كانت إيطاليا قد أعلنت الأحد 15 مارس/آذار 2020 عن 368 حالة وفاة جديدة، وهي حصيلة تتجاوز أعلى رقم للوفيات المُسجلة في الصين خلال يوم واحد، بحسب "واشنطن بوست".

وسجلت البلاد، الاثنين أيضاً 349 حالة وفاة أخرى، ليصل إجمالي الوفيات في أقل من شهر إلى 2158 حالة وفاة.