أعلن فصيل مسلح بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، عن احتجاز عنصرين تابعين لميليشيا حزب الله اللبناني، بغية مقايضتهما على عنصر مفقود من الفصيل منذ شهر.
وقال فصيل "قوات شيخ الكرامة" في بيان على صفحته بفيس بوك، أمس الثلاثاء: إنه "احتجز العنصرين محمد علاء الدين درمش، وعبد الهادي أحمد كردي، على طريق قرية سميع في ريف السويداء الغربي، أثناء عودتهما من درعا".
وأضاف أنَّ "مقر عمل العنصرين الرئيسي في مدينة حلب"، لافتًا إلى أن الاحتجاز جاء "بهدف مقايضة عنصري الحزب على رعد عماد بالي الذي فقد في ظروف غامضة منذ شهر شباط الماضي".
وبيّن الفصيل أن "بالي محتجز في أفرع مخابرات نظام الأسد، وأن غايته الوحيدة هي إطلاق سراحه مقابل إطلاق سراح العنصرين والضباط المحجوزين لديه من قبل"، مشيرًا إلى استمرار حالة الاستنفار في صفوفه.
وأكد الفصيل على جاهزيته لكل الاحتمالات في حال تم التصعيد، موضحًا أن حواجز نظام الأسد، والضغط الذي تمارسه، لا يهمه ولن يوقف عمله، وليست غايته الحرب، بل الإفراج عن رعد حتى تنتهي حالة الاستنفار.
من جهتها، ذكرت شبكة "السويداء24" أن العنصرين المخطوفين، جنسيتهما سوريّة، ويتبعان لحزب الله حيث كانا عابرين من درعا إلى السويداء عندما تم احتجازهما، تزامناً مع حالة توتر شهدها ريف السويداء الغربي أول أمس الاثنين، تخللها عمليات خطف متبادلة بين درعا والسويداء.
وأشار ناشطون إلى اختطاف سيارتين مع السائقين، من بلدتي صما والهنديات بريف السويداء على الطريق الواصل ما بين المليحة الشرقية والسويداء شرق درعا في كمينين منفصلين.
ونوهت شبكة "السويداء 24" إلى أن حالة التوتر التي حصلت في ريف السويداء الغربي أمس تم احتواءها مبدئياً، من خلال إطلاق سراح المخطوفين من أبناء درعا والسويداء.
وأضافت أن ذلك بعد تدخل وجهاء من الجانبين، وسط معلومات عن وساطة روسية لإنهاء جميع بوادر الخلاف الذي حصل بين المحافظتين، فيما لا تزال الأوضاع على حالها في مدينة صلخد.