أصبح القطاع الصحي الإسباني في حالة عجز إثر انتشار فيروس كورونا القاتل وتزايد الإصابات التي وصلت إلى الآلاف، في ظل عدم استيعاب المستشفيات لهذه الأعداد.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة مسنة رفض المسؤولون بمستشفى مدريد الحكومي استقبالها، رغم إصابتها بكورونا المستجد بعد ساعات قليلة من موت زوجها دون معرفة سبب الوفاة.
وأظهرت اللقطات المرأة المسنة، أمام المستشفى العام بمدريد، وهي تبكي بشدة وأعراض كورونا بادية عليها، حيث لاقت صعوبة بالغة في التنف.
وأبلغ المسؤولون السيدة بالاعتناء بنفسها بالمنزل، لأن المستشفيات قررت استقبال الحالات الحرجة فقط، لأنه لم يعد لديها طاقة على استيعاب عدد كبير من المرضى.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن المستشفيات في إيطاليا وإسبانيا الموجودة بالمدن الموبوءة اضطرت إلى رفض استقبال مرضى كورونا، بسبب عدم قدرتها على علاجهم، مطالبة المواطنين بالاعتناء بأنفسهم بالمنزل وعدم التوجه إلى المستشفيات إلا في الحالات الحرجة جداً.
الأطباء في إسبانيا وإيطاليا وضعوا شروطاً لاستقبال المرضى، بإيطاليا قالت السلطات إن هناك خططاً طارئة للمرضى الذين تزيد أعمارهم على 80 سنة، والذين يصعب عليهم تلقي رعاية خاصة من منازلهم.
يأتي هذا في وقت أصبح فيه تفشي الفيروس بإسبانيا وإيطاليا هو الأسوأ في العالم، حيث تم تسجيل في وقت سابق ما يقرب من 1000 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة فقط.
وقال مدير مركز الطوارئ الصحية إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا تجاوز 10 آلاف، أمس الثلاثاء، بينما ارتفعت الوفيات إلى 491، مضيفاً أن عدد الإصابات زاد إلى 11178 اليوم من 9161 أمس الإثنين.