قالت صحيفة "فزغلياد" الروسية إن هناك مؤشرات عدة على قرب انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمالي سوريا، المُبرَم بين الرئيسين الروسي والتركي مطلع شهر مارس/ آذار الحالي.

وبينت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة، أن اتفاقية موسكو تنصّ على تسيير دوريات تركية روسية مشتركة على طريق حلب اللاذقية "M4".

وادّعت أن الهجوم الذي استهدف الجنود الأتراك قرب "محمبل" بريف إدلب طال قافلة معدات ثقيلة تضمّ دبابة ومنظومة دفاع جوي وليس دورية.

وزعم التقرير أن الهجوم على الدورية التركية في "محمبل" يشير إلى خيارين هما "إما أن الأتراك لا يمكنهم أو لا يريدون القضاء على الجماعات المتطرفة بمنطقة مسؤوليتهم على طول الطريق السريع M4 أو نزع سلاحها". 

وأضافت: "حادثة محمبل أول اختبار للقوة لنزع سلاح المقاتلين وإنشاء ممر منزوع السلاح على طول الطريق السريع، إحدى  النقاط الرئيسية في اتفاق موسكو، فهل يلتزم الأتراك بالاتفاق أم لا؟".

وأكد التقرير أن الميليشيات الروسية والإيرانية نقلت قوات كبيرة إلى منطقة "جبل الزاوية" جنوب إدلب بغرض استهداف مدينة "جسر الشغور" بالريف الغربي.

وأردفت أن ذلك يشير إلى أن الهدنة الحالية قد لا تستمر حتى منتصف شهر أبريل/ نيسان المقبل وأن العلامات على عودة العمليات العسكرية باتت شديدة الوضوح.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت خلال الأيام القليلة الماضية التمهيد لعودة العمليات العسكرية إلى إدلب، حيث صعدت وزارة خارجيتها من حدة التصريحات حول المنطقة.

وادعت أن الفصائل لم تلتزم باتفاق موسكو الخاص بوقف إطلاق النار في المنطقة، وأن عناصر "التشكيلات الإرهابية استفادوا من فترة الهدوء وعالجوا أنفسهم وأعادوا تسليحهم، بفضل الدعم الخارجي، والآن يقومون بشنّ عمليات هجومية مضادة".