شدد رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، السبت، أنه يجب ألا يترك المجتمع الدولي أبناء الشمال السوري للموت جراء فيروس "كورونا" كما تركهم للموت على يد ميليشيات الأسد.
ونوه مصطفى في بيان صحفي، إلى أن الأمم المتحدة على علم بالظروف المأساوية التي يعيشها الشمال السوري على صعيد القطاع الصحي الذي طاله دمار واسع بفعل اعتداءات ميليشيات الأسد.
وطالب بضرورة الإعلان عن نداء عاجل طلباً للدعم والتمويل للشمال السوري المُحرر من أجل التمكن من مواجهة خطر تسلل فيروس "كورونا".
وقال: "إننا اليوم أمام مخاطر لن تقف تبعاتها عند أبناء الشعب السوري فقط، ويجب على العالم ألا يدير ظهره لنا، فالأسرة البشرية في هذا العالم مترابطة المصير أمام مخاطرَ من هذا النوع".
ونوه إلى أن جهود مكافحة "كورونا" لن تفلح في مناطق تزامناً مع إهمال مناطق أخرى، فالأوبئة لا تعترف بالحدود السياسية واللغات والأجناس، دعياً منظمة الصحة العالمية لتحمل مسؤوليتها.
وأضاف "لمخيّمات المكتظّة بمئات الآلاف في الشمال السوري تمثل بيئةً خصبة لانتشار الفيروس"، مؤكداً أن الأهالي يمتلكون القدرة العزيمة على مواجهة الفيروس رغم همجية الحرب التي يشنها نظام الأسد والميليشيات الداعمة له.
ودعا مصطفى الدول الصديقة للشعب السوري والهيئات الأممية والمنظّمات الدولية الإنسانية بمدّ يد العون والقيام بواجباتها الإنسانية تجاه الشعب السوري.
وبين أن حكومته شكلت خلية أزمة للقيام بإجراءات وفق الإمكانيات المتاحة لمواجهة الفيروس، حيث تجري اتصالات يومية مع العديد من الجهات لطلب العون.
وطالب الأهالي في الشمال السوري بضرورة أخذ الأمر على محمل الحد، والتزام الحجر الطوعي في المنازل، والخروج للضرورة القسوى.
وتابع "لا نريد نشر الذعر، لكن يجب التنويه على خطورة المرحلة، التي تحتاج تعاون الجميع، وقد نضطر لا سمح الله لإعلام حظر شمال حرصاً على سلامة الجميع".
وظهر الفيروس، لأول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وانتشر لاحقًا في العديد من دول العالم، بينها 13 دولة عربية، ما تسبب في حالة رعب تسود العالم أجمع.
