طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ أرواح لا حصر لها من السوريين المعرضين للخطر من معتقلات نظام الأسد "النتنة"، بعد انتشار جائحة "كورونا".

وقال المكلف بالملف السوري في المنظمة كريتسيان بينيديكت، الأحد: إن "النظام في سوريا سيئ السمعة بسبب كذبه، ولا يزال ينفي تسجيل إصابات بفيروس كورونا".

وأضاف "النظام وحلفائه اعتادوا على تضليل العالم حول الوضع الإنساني في البلاد، لذلك يجب أن نشكك حتماً بصدق أي ادعاءات للنظام تتعلق بخلو سوريا من الفيروس".

وأكد بينيديكت أن قدرة حكومة نظام الأسد على اكتشاف حالات الإصابة بالفيروس محدودة للغاية، بالنظر إلى النقص الكبير في الموظفين المدربين والمعدات.

وأوضح أن سجون الأسد سيئة السمعة، تشهد اكتظاظاً للمعتقلين وظروفاً سيئة في الغذاء والعلاج الطبي، حيث يمكن أن يكون هناك أكثر من 50 شخصاً في زنزانة صغيرة مساحتها أقل من 3 أمتار.

وشدد بينيديكت على ضرورة عمل الأمم المتحدة للإفراج عن أي شخص معرض لخطر الإصابة بالفيروس في سجون نظام الأسد، مشيراً إلى وجود حقوقيين وصحفيين وأطباء يقبعون في مراكز الاعتقال.

وتابع "يجب ألا نسمح بأن يكون الموت بالفيروس هو مصير أولئك الذين يرزحون في مخيمات سوريا، أو في سجون الأسد النتنة".

واعترف نظام الأسد أمس الأحد، بأول إصابة بفيروس "كورونا" داخل مناطق سيطرته، بعد إصراره طيلة الفترة الماضية على تكذيب وجود أي إصابة، محاولاً طمأنة أنصاره بأن نظامه الصحي على أتم الاستعداد للتعامل مع هذا الوباء.