كرّس متطوعو جمعية الهلال الأحمر التركي، أنفسهم لخدمة المسنين في مختلف مناطق تركيا، بعد تقييد السلطات خروجهم من المنازل، ضمن تدابير منع انتشار فيروس كورونا المستجد القاتل.
وتضم الجمعية متطوعين شباب تم تدريبهم وتأهيلهم لحالات الكوارث والطوارئ، وتقديم المساعدة للمحتاجين في مختلف الظروف والأماكن.
ومع ظهور حالات إصابة بـ "كورونا" في تركيا، وفرض قيود على خروج المسنين من منازلهم، سارع متطوعو الهلال الأحمر لمد يد العون لهم عبر تلبية طلباتهم إلى المنازل.
وفي هذا الإطار، قام متطوعو الهلال الأحمر التركي والبالغ عددهم في العاصمة أنقرة وحدها 137 شخصاً، بتوزيع منشورات توعية على المواطنين.
واستطاع المتطوعون في هذا الإطار، توعية 15 ألف شخص في عموم تركيا، حول فيروس "كورونا" منذ اليوم الأول لوصوله إلى البلاد.
كما قدم المتطوعون المساعدة في إسطنبول، لـ 100 أسرة من الفئات التي فرضت قيود على خروجها من المنازل بسبب "كورونا"، وأغلبها من المسنين.
وقالت المتطوعة في صفوف الهلال الأحمر التركي، حسنى شيشلي، لوكالة "الأناضول"، إنهم يعملون على مد يد العون لجميع الفئات المحتاجة في عموم تركيا.
وأضافت أن كوادر المتطوعين تواصل تقديم المساعدة للمسنين ممن لا يخرجون من منازلهم ضمن إطار تدابير منع انتشار "كورونا" في البلاد.
وأكدت على أن الجميع يتحمل في هذه المرحلة، مسؤولية إنسانية للتخفيف عن أعباء الوباء الذي يهدد العالم.
وأعلنت الداخلية التركية في بيان، السبت، تقييد خروج المسنين والمصابين بأمراض مزمنة، ضمن تدابير منع انتشار "كورونا".
وفيما أعلن أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، الأحد، تسجيل 9 وفيات و289 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 30، والإصابات إلى 1236 شخص.
وحتى صباح الإثنين، أصاب الفيروس أكثر من 344 ألف شخص في العالم، توفي أكثر من 14 ألفاً منهم، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد عن 99 ألفاً.