الإثنين 08 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

غلاء فاحش بأول يوم حظر احترازاً من "كورونا" بمناطق سيطرة "قسد"

24 مارس 2020، 01:16 ص
محل-لبيع-الفواكه-والخضروات-في-الحسكة- أرشيف
محل-لبيع-الفواكه-والخضروات-في-الحسكة- أرشيف

عائشة صبري – آرام:

شهدت أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والخضار ارتفاعًا حادًا، الاثنين، مع دخول قرار حظر التجوال الذي فرضته "الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمالي شرقي سوريا كإجراء احترازي من تفشي فيروس "كورونا".

وقال ناشطون من المنطقة لشبكة "آرام": إنَّ "أسعار الخضار والمواد الغذائية ارتفعت بشكل جنوني في أول يوم من تطبيق حظر التجول في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور ومدينتي منبج وعين العرب شرق حلب".

وأضافوا أنَّ "أي كيلو غرام من الخضار ارتفع عن يوم أمس بمعدل 200 إلى 300 ليرة سورية، حيث بلغ سعر كيلوغرام البصل ألف ليرة سورية بعد أن كان بـ 700 ليرة، وكيلوغرام البطاطا ارتفع من 400 ليرة إلى 700 ليرة، والبندورة من 600 إلى 800 ليرة بينما الليمون ارتفع سعره من 1500 إلى 2500 ليرة للكيلو الواحد".

وأوضح الناشطون أنَّ ارتفاع الأسعار يأتي وسط توقف الناس عن العمل خلال مدة الحظر المقررة  15 يومًا، مع العلم أنَّ الأسعار السابقة تُعد غالية، دون أي بادرة مساعدة للعوائل الفقيرة سواء من "الإدارة الذاتية" أو الجمعيات الخيرية.

وقدّروا نسبة الالتزام بقرار الحظر بما يعادل 80 %، وأرجعت شبكة "نهر ميديا" ارتفاع الأسعار إلى سببين رئيسيين، "الأول جشع التجار ورغبتهم في تحقيق أرباح عالية، والثاني الطلب المتزايد للأهالي على المواد التجارية والخضروات، خوفًا من طول فترة حظر التجوال المفروض".

ونوّهت إلى أنَّ ارتفاع الأسعار يأتي دون أيّة رقابة من هيئات التفتيش التابعة للمجالس المدنية، وسط حالة تذمّر من المدنيين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، في ظلّ ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي وعدم توافر فرص العمل ومحدودية دخل الفرد في المنطقة.   

فيما أشارت شبكة "فرات بوست" إلى ممارسة بعض المحال التجارية والحرفية نشاطها التجاري وعدم التزام بالحظر في ريف دير الزور الشرقي.

وعزت السبب إلى أنَّ أصحاب المحلات التجارية والعمال يعملون بقوت يومهم من أجل إطعام عوائلهم، ولا يوجد جهات معنية تقدّم لهم مساعدات أو تعويض مالي لهم في حال التزموا منازلهم.

بدروها، طالبت "الإدارة الذاتية" في بيان لها الاثنين، الأهالي بـ"العمل بجدية والتعاون معها لتسهيل عملها ولدرء هذا خطر فيروس كورونا الكبير الذي يُهدّد عموم العالم"، مشيرة إلى "إمكانية تمديد مدة حظر التجوال في حال اقتضت الضرورة والمصلحة العامة".

ولفتت إلى أنَّ "خلو مناطقها حتى الآن من أيّة إصابات، يدفعها لمضاعفة جهودها وتفهمها وتعاونها مع الجهات المعنية أكثر، داعية إلى التقيد بالإجراءات المعلنة حرصًا على السلامة العامة".

وسبق أن دعت "الإدارة الذاتية" المدنيين إلى البقاء في منازلهم، في بيان فرض الحظر، مشددة على أن المخالفين للإجراءات سيتعرضون للمساءلة القانونية.