كشفت تقارير إعلامية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعائلته أمضوا أسبوعين في الحجر الصحي بعد لقائه مع جنرال عسكري تُوفي بسبب فيروس "كورونا" الاثنين.
وأفادت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية أن أول ظهور علني للرئيس منذ أسابيع، كان السبت، بعد 14 يومًا في عزلة مع العائلة وسط مخاوف متزايدة بشأن مدى انتشار العدوى داخل الجيش.
وأعلنت وسائل الإعلام الموالية للنظام المصري يومي الأحد والاثنين عن مقتل اثنين من جنرالات الجيش، "شفيع داوود وخالد شلتوت"، بعد أن ظهرت نتائج فحصهم إيجابية.
وأوضح مصدر مصري لصحيفة "ميدل إيست آي" أن داوود، التقى السيسي قبل أيام من اختبار الإصابة بفيروس كورونا، مُضيفاً: "من المرجح جداً أن السيسي أُصيب بعد لقاء شفيع".
وأوضحت الصحيفة أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل ما إذا كان السيسي قد أصيب بالفيروس، مُضيفةً أنها اتصلت بالسفارة المصرية في لندن للتعليق على الخبر ، لكنها لم تتلقى أي رد.
وقال السيسي في أول ظهور علني له السبت، منذ منتصف شباط، إن حكومته "لم تُخف أي شيء"عن المصريين فيما يتعلق بالحجم الحقيقي لتفشي الفيروس في البلاد".
في سياق متصل، كانت منظمة "نحن نسجل" المصرية لحقوق الإنسان قد كشفت في بيان لها بـ 13 آذار أن نتائج اختبار داود وشلتوت كانت إيجابية بالنسبة للفيروس، ولكن كان هناك تعتيم إعلامي يقيد الإبلاغ عن حالاتهم.
كما حثت المجموعة الحكومة المصرية على الكشف عن حجم الإصابات داخل الجيش لحماية "المدنيين وأفراد القوات المسلحة على حد سواء" ومنع تصعيد الحالات في البلاد.
يُشار إلى أن وزارة الصحة المصرية أبلغت حتى الآن عن 327 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد و 14 حالة وفاة.
ويعتقد المتخصصون في الأمراض المعدية في جامعة "تورنتو" أن عدد الإصابات في مصر من المرجح أن يكون أعلى بكثير من الأرقام الرسمية.