أسفرت الفيضانات التي شهدتها معظم قرى محافظة الرقة شمالي شرقي سوريا، خلال الساعات الماضية، عن غرق وتدمير العشرات من الخيم التي تأوي نازحين من محافظات إدلب وحماة وحلب وسط مناشدات لمساعدتهم.
ونشرت شبكة "الرقة تذبح بصمت" المحلية، تسجيلًا مصورًا يظهر السيول التي جرفت الخيم في قرية رطلة جنوب مدينة الرقة، كما اخترقت المياه معظم منازل القرية بارتفاع تجاوز النصف متر.
وأضافت أن عشرات العوائل أصبحت خارج المنازل، ومعظم مشافي مدينة الرقة أعلنت عن جاهزيتها لاستقبال كافة الحالات الإسعافية المتضررة من الفيضانات بشكل مجاني.
فيضانات حزيمةفيضانات كبيرة تشهدها معظم قرى محافظة #الرقة , الفيديو المصور من قرية رطلة جنوب المدينة يظهر تدفق المياه بشكل كبير في شوارع البلدة كما أن المياه اخترقت معظم منازل البلدة بارتفاع تجاوز النصف متر , الآن عشرات العوائل أصبحت خارج المنازل , معظم مشافي مدينة الرقة أعلنت منذ قليل عن جاهزيتها لاستقبال كافة الحالات الإسعافية المتضررة من الفيضانات بشكل مجاني. #الرقة_تذبح_بصمت
Gepostet von الرقة تذبح بصمت Raqqa is Being Slaughtered Silently am Mittwoch, 25. März 2020
وفي سياق متصل، تحدثت وكالة "سمارت" المحلية، أمس الأربعاء، عن تضرر أكثر من 15 عائلة إثر انهيار خيامهم في مخيم الرشيد شرق مدينة الرقة، جراء الأمطار الغزيرة والرياح القوية.
وأضافت أن ثماني خيم أخرى تضررت في مخيم المحمودلي غرب مدينة الرقة نتيجة الأمطار الغزيرة، لافتة إلى أن المتضررين لجؤوا إلى خيم جيرانهم حتى إعادة تأهيل خيمهم المتضررة.
وأطلق مدنيون وناشطون مناشدات لإغاثة المتضررين بفعل السيول، مشيرين إلى أنّ الهطولات المطرية استمرت لأكثر من عشر ساعات متواصلة في الرقة.
وخسر النازحون كل ما يملكون من أغطية وأواني وسجاد ولم يستطيعوا حمل أي شيء سوى أنفسهم و أولادهم لسرعة السيول وغزارة الأمطار، ما خلف مأساة كبيرة لعشرات العوائل التي تشردت دون مأوى بعد تهدّم خيمهم.
وتعاني المخيمات الواقعة شرق سوريا من ظروف معيشية وجوية قاسية مع غياب دور فاعل للمنظمات والجهات المعنية في تأمين مساكن مناسبة أو تسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم.
وسبق أن شهدت منطقة المخيمات الحدودية مع تركيا، قبل أيام، عاصفة هوائية تسببت باقتلاع عشرات الخيام للنازحين من مناطق إدلب وحلب، وتتكرر مأساة النازحين في المخيمات مع كل عاصفة مطرية تشهدها سوريا.